للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الثّالث:

سبق شرحه أول (كتاب الأدب)، وأن معنى (جائزته)؛ إمّا أن يتكلف له إذا نزل بهم يومًا وليلة؛ أي: ما يجوز به طريقَه في السَّفر، وذلك يوم وليلة، وفي اليومين الأخيرين يكون كالضيف يقدم له ما حضر؛ أي: إن القِرَى ثلاثة أيّام، ثمّ يعطى ما يجوز به من منزل إلى منزل؛ أي: قوت يوم وليلة.

(جائزته) بالنصب؛ أي: أعطوا، وإن رُوي مرفوعًا، كان التقدير: المتوجهُ عليكم (جائزتُه).

(يوم وليلة) خبر عن جائزته، وإنّما أخبر عن الجائزة، وهي جُثَّة، بالزمان، على تقدير مضاف في المبتدأ؛ أي: زمانُ جائزته يومٌ وليلة.

* * *

٦٤٧٧ - حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ حَمْزَةَ حَدَّثَنِي ابْنُ أَبِي حَازِمٍ، عَنْ يَزِيدَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عِيسَى بْنِ طَلْحَةَ التَّيْمِيِّ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ: سَمِعَ رَسُولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - يَقُولُ: "إِنَّ الْعَبْدَ لَيَتَكَلَّمُ بِالْكَلِمَةِ مَا يَتَبَيَّنُ فِيهَا، يَزِلُّ بِهَا فِي النَّارِ أَبْعَدَ مِمَّا بَيْنَ الْمَشْرِقِ".

الرابع:

(ممّا يتبين)؛ أي: لا يتدبر فيها، ولا يتفكر في قبحها.

قال ابنُ عبدِ السّلام: هي الكلمة الّتي لا يعرف حسنها من قبحها، فيحرم على الإنسان أن يتكلم بما لا يعرف حسنه من قبحه.

<<  <  ج: ص:  >  >>