للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(يَقْدَم) بفتح الدال؛ أي: بهذه الهيئة، وهذه البنية.

(فاسحقوني، أو قال: فاسهكوني) معناهما متقارب يرجعان إلى معنى الدقِّ والطحن، وقيل: السهكُ دون السحق.

(فأذروني) يقال: ذروته أذروه، وذريته أُذريه.

(وربي) قسمٌ من المخبر بذلك عنهم، وفي "مسلم" تأخير: (وربي) عن قوله: (ففعلوا ذلك به).

قال (ع): وفي بعض نسخه: (ففعلوا ذلك)، و (ذُري)، فإن صحت هذه الرواية، فهي وجه الكلام، ولعل الذال سقطت لبعض النساخ، وتابعه الباقون، وصوب بعضهم ما في البخاري.

قلت: ولا وجه له، فكلا الروايتين صواب على أنه: (وربي) بالقَسَم، سواء قدم أو أُخر.

وقال (ك): ويحتمل ما في البخاري أن يكون فعلًا ماضيًا من التربية؛ أي: ربي أخذ المواثيق، وبالتأكيدات والمتابعات؛ لكنه موقوف على الرواية.

قلت: وأيضًا فبعيد جدًّا.

(فإذا رجلٌ قائمٌ) مبتدأ وخبر.

قال ابن مالك: وجاز وقوع المبتدأ نكرة محضةً بعد (إذا) الفجائية؛ لأنها من القرائن التي تتحصل بها الفائدة؛ كانطلقتُ فإذا سَبُعٌ في الطريق.

<<  <  ج: ص:  >  >>