للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الْجَنَّةَ فَيَأْتِيهَا فَيُخَيَّلُ إِلَيْهِ أنَّهَا مَلأَى، فَيَرْجِعُ فَيَقُولُ: يَا رَبِّ وَجَدْتُهَا مَلأَى، فَيَقُولُ: اذْهَبْ فَادْخُلِ الْجَنَّةَ، فَإِنَّ لَكَ مِثْلَ الدُّنْيَا وَعَشَرَةَ أَمْثَالِهَا أَوْ إِنَّ لَكَ مِثْلَ عَشَرَةِ أَمْثَالِ الدُّنْيَا، فَيَقُولُ تَسْخَرُ مِنِّي، أَوْ تَضْحَكُ مِنِّي وَأَنْتَ الْمَلِكُ"، فَلَقَدْ رَأَيتُ رَسُولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - ضَحِكَ حَتَّى بَدَتْ نَوَاجِذُهُ، وَكَانَ يُقَالُ: ذَلِكَ أَدْنَى أَهْلِ الْجَنَّةِ مَنْزِلَةً.

الثاني والعشرون:

(حَبْوًا) بفتح المهملة وسكون الموحدة: المشي على اليدين، أو على الإست، ويروى: (كبوًا).

(عشرة أمثال الدنيا) وجهُ الجمع بينه وبين {عَرْضُهَا كَعَرْضِ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ} [الحديد: ٢١]: أن ذلك مذكور تمثيلًا للسَّعَة على قدر فهمنا، وإلا فعرضُها حقيقة لا يحيط به إلا اللهُ تعالى.

(تسخر مِنِّي) إطلاق نسبة مثل هذه المعاني إلى الله تعالى المرادُ به: لوازمُها من الإهانة ونحوها.

(وكان يقال) إلى آخره، ليس من تتمة كلام النبي - صلى الله عليه وسلم -؛ بل من كلام الراوي نقلًا عن الصحابة أو أمثالهم من أهل العلم.

* * *

٦٥٧٢ - حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ، حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ نوفَلٍ، عَنِ الْعَبَّاسِ - رضي الله عنه - أَنَّهُ قَالَ لِلنَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم -: هَلْ

<<  <  ج: ص:  >  >>