للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(من كذا)؛ أي: من الجنس الفلاني، وهذا الرجل قيل اسمه: هنّاد -بالنون والمهملة-، وقيل: جُهينة، يقول أهلُ الجنة: سلوه: هل بقي في النار من المؤمنين أحد؟ فعند جُهينة الخبر اليقين.

(وعشرة أمثاله) وجهُ الجمع بين هذا وبين رواية: (ومثله معه): أنه أخبر أولًا بالمثل، ثم أخبره بتفصيله بالعشرة.

وفيه: وقوعُ الرؤية يوم القيامة، والعبور على الصراط، وفضل السجود، وخروج العاصي من النار، وتأنيس الله ولطفُه بعبده المؤمن، حتى صدر منه هذا الإدلال، وبيانُ كرم أكرم الأكرمين، وجوازُ نقض العهد بما هو أفضلُ كأنه من باب: "مَنْ حَلَفَ عَلَى يَمِينٍ فَرَأَى غَيْرَهَا خَيْرًا مِنْهَا"، وسبق الحديث في (الصلاة) في (فضل السجود).

* * *

٥٣ - باب فِي الْحَوْضِ

وَقَوْلِ اللهِ تَعَالَى: {إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ}، وَقَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ زيدٍ: قَالَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم -: "اصْبِرُوا حَتَّى تَلْقَوْنِي عَلَى الْحَوْضِ".

(كتاب الحوض)

أي: الذي لنبينا - صلى الله عليه وسلم - على باب الجنة، يُسقى المؤمنون منه، وهو

<<  <  ج: ص:  >  >>