للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وسلامُه عليهم، فإِسرائيلُ: لقبُ يعقوبَ.

(كان) مرفوعُه ضميرُ الشَّأن، وإلا لقالَ: (كانوا)، والجملةُ الشَّرطيَّةُ: خبرُه.

(أصاب)؛ أي: البولُ، فالفاعلُ ضميرٌ يعودُ عليه.

(قرضه) بالمُعجَمَة؛ أي: قطَعَه، ومنه المِقراضُ.

(ليته أمسك)؛ أي: ليتَ أبا موسى أمسكَ نفسَه عن هذا التَّشديدِ، أو لسانَه عن المقولِ، أو كِلَيهما عن كِلَيهما، وقَصدُه: أنَّ التَّشديدَ خلاف السُّنةِ لبَوله - صلى الله عليه وسلم - قائمًا مع أنَّ القائمَ مُعرَّض للرَّش.

قال (ط): فيه حُجَّةٌ لِمن رخَّص في يسير البَول، لأنَّ المعهود فيمن بالَ قائمًا أن يَتَطاير إليه مثلُ رؤوسِ الإِبَر، وفيه اليُسرُ والسَّماحةُ على هذه الأمَّة حيثُ لم يجب عليهم القَرْضُ كبني إسرائيلَ، ثمَّ قالَ مالكٌ في مثلِ رؤوسِ الإِبَر بغَسلِها استِحسانًا وتنزُّهًا، وقالَ الشَّافعيُّ وُجوبًا.

وقال (ن): كانوا يُرخِّصون في القَليل من البَول.

* * *

٦٦ - بابُ غَسْلِ الدَّم

(باب غسل الدم)

٢٢٧ - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى، قَالَ: حَدَّثَنَا يحيَى، عَنْ هِشَامٍ