للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْها قَالَتْ: هُزِمَ الْمُشْرِكُونَ يَوْمَ أُحُدٍ هزِيمَةً تُعْرَفُ فِيهِمْ، فَصَرَخَ إِبْلِيسُ: أَيْ عِبَادَ اللهِ! أُخْرَاكُمْ، فَرَجَعَتْ أُولَاهُم فَاجْتَلَدَتْ هِيَ وَأُخْرَاهُم، فَنَظَرَ حُذَيْفَةُ بْنُ الْيَمَانِ فَإِذَا هُوَ بأبِيهِ، فَقَالَ: أَبِي أَبِي، قَالَتْ: فَوَاللهِ مَا انْحَجَزُوا حَتَّى قتَلُوهُ، فَقَالَ حُذَيْفَةُ: غَفَرَ اللهُ لَكُم، قَالَ عُرْوَةُ: فَوَاللهِ مَا زَالَتْ فِي حُذَيْفَةَ مِنْها بقِيَّة حَتَّى لَقِيَ الله.

الخامس:

(هُزِمَ) مبني للمفعول.

(أُخراكم) نصب على الإغراء؛ أي: أدركوا أُخراكم؛ يعني: آخر الجيش.

وقال (ك): على التحذير؛ أي: عبادَ الله! احذروا الذين من ورائكم واقتلوهم، والخطاب للمسلمين، أراد إبليسُ اللعين تغليطهم؛ ليقتل المسلمون بعضُهم بعضًا، فرجعت الطائفة المتقدمة قاصدين قتالَ الأُخرى ظنًّا أنهم المشركون، ويحتمل أن الخطاب للكافرين، ومرَّ في (صفة إبليس).

(فاجتلدت)؛ أي: اقتتلت.

(فقال: أبي أبي)؛ أي: ظنوا أن اليمانَ والدَ حُذيفة من عسكر الكفار، واشتبه عليهم، فقصدوه بالقتل، فكان حُذيفة يصيح ويقول: هو أبي، هو أبي، لا تقتلوه.

<<  <  ج: ص:  >  >>