للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أَبْيَاتِنَا، فَوَجِعَ وَجَعَهُ الَّذِي تُوُفِي فِيهِ، فَلَمَّا تُوُفِي غُسِّلَ وَكُفِّنَ فِي أَثْوَابِهِ، دَخَلَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -، فَقُلْتُ: رَحْمَةُ اللهِ عَلَيْكَ أَبَا السَّائِبِ! فَشَهَادتِي عَلَيْكَ لَقَدْ أَكْرَمَكَ اللهُ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: "وَمَا يُدْرِيكِ أَنَّ اللهَ أَكْرَمَهُ؟ " فَقُلْتُ: بأَبِي أَنْتَ، يَا رَسُولَ اللهِ! فَمَنْ يُكْرِمُهُ اللهُ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: "أَمَّا هُوَ فَوَاللهِ لَقَدْ جَاءَهُ الْيَقِينُ، وَاللهِ إِنِّي لأَرْجُو لَهُ الْخَيْرَ، وَوَاللهِ مَا أَدْرِي وَأَنَا رَسُولُ اللهِ مَاذَا يُفْعَلُ بِي؟ " فَقَالَتْ: وَاللهِ لَا أُزَكِّي بَعْدَهُ أَحَدًا أَبَدًا.

الحديث الأول:

(أُمّ العلاء) بالمد، قال الترمذي: هي أُمّ خارجة، ولعله كان له غرض في عدم تعيينه لها.

(فَطَارَ لنا)؛ أي: وقع في سهمنا.

(فشهادتي) مبتدأ، (عليك) يتعلق به، والخبر الجملةُ القَسَميّة بتقدير القول؛ أي: شهادتي عليك قولي هذا، وإنما قالت: عليك، وهي شهادة له؛ لأن القصد محضُ الاستعلاء.

(بأبي)؛ أي: أنت مفدى بأبي.

(اليقين): الموت.

(أما هو) قسيم (أما) إما أن يكون قوله: (والله ما أدري)، وإما مقدر نحو: {وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ} [آل عمران:٧]، إن لم يكن عطفًا على الله، والنفي في الدراية باعتبار الأمور التفصيلية، وإلا، فمن المعلوم

<<  <  ج: ص:  >  >>