ص331 - كتاب اللامع الصبيح بشرح الجامع الصحيح - باب قول الله تعالى وهو الذي خلق السماوات والأرض بالحق

فصول الكتاب

ص: > >>

رقم الحديث:

مسار الصفحة الحالية:

فهرس الكتاب ٩٨ - كتاب التوحيد ٨ - باب قول الله تعالى: {وهو الذي خلق السماوات والأرض بالحق}

سُلَيْمَانَ، عَنْ طَاوُسٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ - رضي الله عنهما - قَالَ: كَانَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - يَدْعُو مِنَ اللَّيْلِ: "اللَّهُمَّ! لَكَ الْحَمْدُ، أَنْتَ رَبُّ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ، لَكَ الْحَمْدُ، أَنْتَ قَيِّمُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَنْ فِيهِنَّ، لَكَ الْحَمْدُ، أَنْتَ نُورُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ، قَوْلُكَ الْحَقُّ، وَوَعْدُكَ الْحَقُّ، وَبقَاؤُكَ حَقٌّ، وَالْجَنَّةُ حَقٌّ، وَالنَّارُ حَقٌّ، وَالسَّاعَةُ حَقٌّ، اللَّهُمَّ! لَكَ أَسْلَمْتُ، وَبِكَ آمَنْتُ، وَعَلَيْكَ تَوَكَّلْتُ، وَإِلَيْكَ أَنَبْتُ، وَبِكَ خَاصَمْتُ، وَإِلَيْكَ حَاكَمْتُ، فَاغْفِرْ لِي مَا قَدَّمْتُ وَمَا أَخَّرْتُ، وَأَسْرَرْتُ وَأَعْلَنْتُ، أَنْتَ إِلَهِي، لَا إِلَهَ لِي غَيْرُكَ"، حَدَّثَنَا ثَابِتُ بْنُ مُحَمَّدٍ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بِهَذَا، وَقَالَ: "أَنْتَ الْحَقُّ، وَقَوْلُكَ الْحَقُّ".

الحديث الأول:

(من الليل)؛ أي: في الليل، ومن قيام الليل، وسبق في (التهجد)، ولفظُه هناك: (وإذا قامَ من الليل).

(رَبُّ) بمعنى: السيد، والمصلِح، والملِك.

(قَيِّمُ)؛ أي: مدبِّرُ، ومقوِّمُ.

(نُورُ) أي: المُنَوِّر؛ أي: خالقُه، وهي صفةٌ فعلية.

(وَوَعْدُك) عطفٌ على (قولُك) من عطف الخاصِّ على العامِّ.

(الحَقُّ)؛ أي: الثابتُ، أو الصدقُ.

(ولقاؤك)؛ أي: البعثُ.

(أَنَبْتُ)؛ أي: رجعتُ إلى عبادتك، أو فَوَّضْتُ إليك.

<< < ج:

ص: > >>