للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

بِهِ أَصْحَابُكَ، وَمَا يَحْمِلُكَ عَلَى لُزُومِ هَذِهِ السُّورَةِ فِي كُلِّ رَكْعَةٍ" فَقَال: إِنِّي أُحِبُّهَا، فَقَال: "حُبُّكَ إِيَّاهَا أَدْخَلَكَ الجَنَّةَ".

[فتح: ٢/ ٢٥٥]

(عبيد الله) أي: ابن عمر بن حفص بن عاصم بن عمر بن الخطاب. (عن ثابت) أي: البناني. (عن أنس) زاد في نسخة: "ابن مالك".

(كان رجل) اسمه: كلثوم، بضمِّ الكاف ابن هِدم بكسر الهاء. (وكان) في نسخة: "فكان". (افتتح سورة) أي: أراد أن يفتتح بها. (يقرأ به) في نسخة: "يقرأ بها". (افتتح) جواب كلَّما. (معها) أي: مع {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ (١)} [الإخلاص: ١].

(وكان يصنع ذلك) أي: ما ذكر من الافتتاح بسورة الإخلاص ثم بسورة معها. (فقالوا) في نسخة: "وقالوا". (لا ترى أنها تجزئك) بضمِّ أوَّله مع الهمز من الإجزاء، وفي نسخة: بفتح الأولى من جزئ، أي: لا ترى أنها تكفيك.

(بأخرى) وفي نسخة "بالأخرى". (فإما أن تقرأ بها) في نسخة: "فإما تقرأ بها". (وإما أن تدعها) أي: تتركها. (بأخرى) أي: غير {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ (١)}. (يرون أنه) في نسخة: "يرونه". (وكرهوا أن يؤمهم غيره) أي: لكونه من أفضلهم؛ أو لأنه - صلى الله عليه وسلم - هو الذي قرره. (الخبر) أي: المذكور، فاللام للعهد. (ما يمنعك أن تفعل ما يأمرك به أصحابك) أي: بأن تقرأ سورة الإخلاص فقط، أو غيرها فقط، وليس فيما قاله أصحابه من التخيير أمرٌ لكنه لازم له، فهو مجازٌ من إطلاقِ الملزوم وإرادة اللازم. (وما يحملك على قراءة هذه السورة) أي: {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ (١)}. (فقال) أي: الرجل. (إني أحبها) أي: قراءة {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ (١)} هذا جوابٌ عن السؤال الثاني صريحا، وعن الأول لزومًا

<<  <  ج: ص:  >  >>