للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

يستغرق في النوم؛ لأن القلب في اليسار، ففي النوم عليه راحة له، فيستغرق فيه، وقضية الحديث: تأخير الاضطجاع عن سنة الفجر، ولا ينافيه ما في خبر ابن عباس السابق من أنه قبلها؛ لجواز فعل الأمرين جميعًا في يوم، ومتفرقين في يومين (للصلاة) في نسخة: "بالصلاة".

٢ - بَابُ سَاعَاتِ الوتْرِ

قَال أَبُو هُرَيْرَةَ: "أَوْصَانِي النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِالوتْرِ قَبْلَ النَّوْمِ".

(باب: ساعات الوتر) أي: أوقاته. (أوصاني النبي) في نسخة: "أوصاني رسول الله". (بالوتر قبل النوم) محمول على من لم يشق بتيقظه آخر الليل؛ جمعًا بينه وبين خبر: "اجعلوا آخر صلاتكم بالليل وترًا" (١).

٩٩٥ - حَدَّثَنَا أَبُو النُّعْمَانِ، قَال: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، قَال: حَدَّثَنَا أَنَسُ بْنُ سِيرِينَ، قَال: قُلْتُ لِابْنِ عُمَرَ: أَرَأَيْتَ الرَّكْعَتَيْنِ قَبْلَ صَلاةِ الغَدَاةِ أُطِيلُ فِيهِمَا القِرَاءَةَ، فَقَال: "كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُصَلِّي مِنَ اللَّيْلِ مَثْنَى مَثْنَى، وَيُوتِرُ بِرَكْعَةٍ، وَيُصَلِّي الرَّكْعَتَيْنِ قَبْلَ صَلاةِ الغَدَاةِ، وَكَأَنَّ الأَذَانَ بِأُذُنَيْهِ" قَال حَمَّادٌ: أَيْ سُرْعَةً.

[انظر: ٤٧٢ - مسلم: ٧٤٩ - فتح: ٢/ ٤٨٦]

(أبو النعمان) هو محمَّد بن الفضل السدوسي.

(أرأيت؟) بهمزة الاستفهام أي: أخبرني. (قبل صلاة الغداة) أي: الصبح. (أطيل) بهمزة الاستفهام مقدرة، وفي نسخة: "نطيل" بنون، وفي أخرى: "أطيل" بالبناء للمفعول، وفي أخرى: "يطيل" بتحتية أي: المصلي.


(١) سيأتي برقم (٩٩٨) كتاب: الوتر، باب: ليجعل آخر صلاته وترًا.

<<  <  ج: ص:  >  >>