للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[(علي بن حسين) هو المشهور بزين العابدين. (بيد اللَّه) أي: بقدرته] (١).

(أن يبعثنا) أي: يوقظنا. (حين قلنا) في نسخة: "حين قلت". (ولم يرجع) بفتح الياء. (إلى شيئًا) أي: ولم يجبني بشيء (يضرب فخذه) أي: تعجبًا من سرعة جواب عليّ، وعدم موافقته له على الاعتذار.

١١٢٨ - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يُوسُفَ، قَال: أَخْبَرَنَا مَالِكٌ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا، قَالتْ: "إِنْ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَيَدَعُ العَمَلَ، وَهُوَ يُحِبُّ أَنْ يَعْمَلَ بِهِ خَشْيَةَ أَنْ يَعْمَلَ بِهِ النَّاسُ، فَيُفْرَضَ عَلَيْهِمْ، وَمَا سَبَّحَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سُبْحَةَ الضُّحَى قَطُّ وَإِنِّي لَأُسَبِّحُهَا".

[١١٧٧ - مسلم: ٧١٨ - فتح: ٣/ ١٠]

(إن كان) أن: مخففة من الثقيلة، واسمها: ضمير الشأن محذوف.

(ليدع العمل) أي: ليتركه. (خشية) تعليل ليدع العمل (فيفرض) بالنصب عطفٌ على. (يعمل) (ما سبح رسول اللَّه ... إلخ) هذا من عائشة إخبار بما رأت، ورتبت عليه قولها. (وإني لأسبحها) في نسخة: "وإني لأستحبها" لكن قد ثبت أنه - صلى الله عليه وسلم - صلى الضحى يوم الفتح (٢)، وأوصى بها أبوي ذر وهريرة (٣)، بل عدَّها العلماء من الواجبات الخاصة به.


(١) من (م).
(٢) رواه مسلم (٣٣٦) كتاب: الحيض، باب: تستر المغتسل بثوب ونحوه.
وعبد الرزاق ٣/ ٧٥ (٤٨٥٧) كتاب: الصلاة، باب: الضحى. وأبو نعيم في "المستخرج" ١/ ٣٨٤ (٧٦٠) كتاب: الطهارة، باب: ما ذكر في التعري والتجرد.
(٣) رواه مسلم (٧٢٠) كتاب: صلاة المسافرين، باب: استحباب صلاة الضحى.
وأبو داود (١٢٨٥) كتاب: الصلاة، باب: صلاة الضحى.
والنسائي في "الكبرى" ٢/ ١٣٣ (٢٧١٥) كتاب: الصيام، باب: صوم ثلاثة أيام من الشهر.

<<  <  ج: ص:  >  >>