للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

لأنه إذا ثبت ذلك في الصغير مع أنه كَلٌّ على أبويه، فكيف لا يثبت في الكبير الذي بلغ معه السعي، وصار التفجع عليه أشد؟! (إياهم) راجع، كما قال شيخنا إلى الأولاد بدليل أخبار أُخر (١)، لا إلى الرجل على ما قاله الكرماني (٢).

١٢٤٩ - حَدَّثَنَا مُسْلِمٌ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ الأَصْبَهَانِيِّ، عَنْ ذَكْوَانَ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: أَنَّ النِّسَاءَ قُلْنَ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: اجْعَلْ لَنَا يَوْمًا فَوَعَظَهُنَّ، وَقَال: "أَيُّمَا امْرَأَةٍ مَاتَ لَهَا ثَلاثَةٌ مِنَ الوَلَدِ، كَانُوا حِجَابًا مِنَ النَّارِ"، قَالتِ امْرَأَةٌ: وَاثْنَانِ؟ قَال: "وَاثْنَانِ".

[انظر: ١٠١ - مسلم: ٢٦٣٣ - فتح: ٣/ ١١٨]

(مسلم) هو ابن إبراهيم الأزدي. (حدثنا عبد الرحمن) في نسخة: "أخبرنا عبد الرحمن". (عن ذكوان) هو أبو صالح السمان.

(وقال) في نسخة: "فقال". (ثلاثة) في نسخة: "ثلاث". (كانوا) أي: الثلاثة. (لها) في نسخة: "كن لها" أنث باعتبار النفس، أو النسمة. (قالت امرأة) هي أم سليم والدة أنس، أو أم مبشر، أو أم هانئ، ولعل القصة تعددت. (واثنان) سكت عن الواحد، وقد وقع التصريح به في بعض طرق الحديث، كما رواه الطبراني في "الأوسط" (٣).

١٢٥٠ - وَقَال شَرِيكٌ: عَنْ ابْنِ الأَصْبَهَانِيِّ، حَدَّثَنِي أَبُو صَالِحٍ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ، وَأَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَال أَبُو هُرَيْرَةَ: "لَمْ يَبْلُغُوا الحِنْثَ".

[انظر: ١٠٢ - مسلم: ٢٦٣٤ - فتح: ٣/ ١١٨]


(١) "فتح الباري" ٣/ ١٢٠.
(٢) "صحيح البخاري بشرح الكرماني" ٧/ ٥٨ - ٥٩.
(٣) "المعجم الأوسط" ٣/ ٦٣ (٢٤٨٩).
وذكره الهيثمي في "المجمع" ٣/ ١٠ وقال: رواه الطبراني في "الأوسط" و "الكبير" وفيه: ناصح بن عبد اللَّه أبو عبد اللَّه، وهو ضعيف متروك.

<<  <  ج: ص:  >  >>