للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

({مُصَلًّى}): مكان صلاة بأن يصلوا خلفه ركعتي الطّواف. ({وَعَهِدْنَا إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ}) أي: أمرناهما. ({أَنْ طَهِّرَا بَيْتِيَ}) أي: بأن طهراه من الأوثان.

({وَالْعَاكِفِينَ}) أي: المقيمين فيه ({آمِنًا}) أي: ذا أمن، كما في: ({عِيشَةٍ رَاضِيَةٍ})، أو آمنا من هو فيه، كقولك: ليل نائم. ({وَارْزُقْ أَهْلَهُ مِنَ الثَّمَرَاتِ}) وقد فعل بنقل الطائف من الشّام إلى حرم مكّة، وكان أقفر لا زرع به ولا ماء.

({مَنْ آمَنَ مِنْهُمْ}) بدل من أهله، وخصهم بالدعاء لهم موافقة لقوله. ({لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ}). ({وَإِذْ يَرْفَعُ إِبْرَاهِيمُ الْقَوَاعِدَ}) أي: الأسس أو الجدر. ({وَاجْعَلْنَا مُسْلِمَيْنِ لَكَ}) أي: منقادين لك (أمة) أي: جماعة.

({وَأَرِنَا}) أي: عرفنا. ({وَتُبْ عَلَيْنَا}) سائلًا التوبة مع عصمتهما؛ تواضعًا وتعليمًا لذريتهما، أو عما فرط منهما سهوًا، والآيات الأربع ساقها البخاريّ بتمامها، وفي نسخة: بعض الآية الأولى فقط، وفي أخرى: كلها مع زيادة إلى قوله: "التواب الرحيم".

١٥٨٢ - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ، حَدَّثَنَا أَبُو عَاصِمٍ، قَال: أَخْبَرَنِي ابْنُ جُرَيْجٍ، قَال: أَخْبَرَنِي عَمْرُو بْنُ دِينَارٍ، قَال: سَمِعْتُ جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، قَال: لَمَّا بُنِيَتِ الكَعْبَةُ ذَهَبَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَعَبَّاسٌ يَنْقُلانِ الحِجَارَةَ، فَقَال العَبَّاسُ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: اجْعَلْ إِزَارَكَ عَلَى رَقَبَتِكَ، فَخَرَّ إِلَى الأَرْضِ، وَطَمَحَتْ عَيْنَاهُ إِلَى السَّمَاءِ، فَقَال: "أَرِنِي إِزَارِي" فَشَدَّهُ عَلَيْهِ.

[انظر: ٣٦٤ - مسلم: ٣٤٠ - فتح: ٣/ ٤٣١]

(حَدَّثَنَا عبد الله) في نسخة: "حدثني عبد الله". (أبو عاصم) أي: النبيل. (ابْن جريح) هو عبد الملك ابن عبد العزيز.

(يقول) في نسخة: "قال". (لما بنيت الكعبة) فيه: مطابقة الحديث

<<  <  ج: ص:  >  >>