للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ستة أزرع (١)، ونسبه إلى جمهور الأصحاب، وقال: إنّه [الصواب] (٢) أما الستة منه فهو من البيت بلا خلاف. (قصرت) بتشديد الصاد المفتوحة، وفي نسخة: بضمها مخففة.

(ليدخلوا) في نسخة: "يدخلوها". (لولا أن قومك) (لو) لامتناع الشيء [لامتناع غيره] (٣) فإذا دخلت على (لا) أفادت إثباتا وهو امتناع الشيء؛ لثبوت غيره، والاسم الواقع بعدها عند سيبويه مبتدأ خبره واجبُ الحذف؛ لدلالة الكلام عليه، وعند الكوفيين (٤): فاعل فعل محذوف. (حديث عهدهم) برفع عهدهم على الفاعلية. (بالجاهلية) في نسخة: "بجاهلية" وجواب (لولا) محذوف أي: لفعلت.

١٥٨٥ - حَدَّثَنَا عُبَيْدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ، عَنْ هِشَامٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا، قَالتْ: قَال لِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "لَوْلَا حَدَاثَةُ قَوْمِكِ بِالكُفْرِ لَنَقَضْتُ البَيْتَ، ثُمَّ لَبَنَيْتُهُ عَلَى أَسَاسِ إِبْرَاهِيمَ عَلَيْهِ السَّلامُ، فَإِنَّ قُرَيْشًا اسْتَقْصَرَتْ بِنَاءَهُ وَجَعَلْتُ لَهُ خَلْفًا" قَال أَبُو مُعَاويَةَ: حَدَّثَنَا هِشَامٌ "خَلْفًا" يَعْنِي بَابًا.

[انظر: ١٢٦ - مسلم: ١٣٣٣ - فتح: ٣/ ٤٣٩]

(وجعلت) بتاء المتكلم. (خلفا) بسكون اللام. (قال أبو معاوية) هو محمّد بن خازم. (حَدَّثَنَا هشام: خلفا يعني: بابًا) أي: بابًا آخر من خلف البيت يقابل الباب المقدم؛ ليدخل النَّاس إليه منه ويخرجون من الآخر، والتفسير المذكور من قول هشام. (يزيد) أي: ابن هارون


(١) انظر: "صحيح مسلم بشرح النووي" ٩/ ٩١.
(٢) من (ب).
(٣) من (ب).
(٤) ما نسبه المصنِّف للكوفيين هو مذهب الكسائي وحده ومذهب بعضهم أن الاسم بعد لولا مرفوع بـ (لولا) لنيابتها مناب (لو لم يوجد) ومذهب الفراء أن الاسم بعد لولا مرفوع بـ (لولا) نفسها لا لنيابتها مناب (لو لم يوجد).

<<  <  ج: ص:  >  >>