للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

"الرَّوَاحَ" فَقَال: الآنَ، قَال: "نَعَمْ"، قَال: أَنْظِرْنِي أُفِيضُ عَلَيَّ مَاءً، فَنَزَلَ ابْنُ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا حَتَّى خَرَجَ، فَسَارَ بَيْنِي وَبَيْنَ أَبِي فَقُلْتُ: إِنْ كُنْتَ تُرِيدُ أَنْ تُصِيبَ السُّنَّةَ اليَوْمَ فَاقْصُرِ الخُطْبَةَ وَعَجِّلِ الوُقُوفَ فَقَال ابْنُ عُمَرَ "صَدَقَ".

[انظر: ١٦٦٠ - فتح: ٣/ ٥١٤]

(أنْ يأتَّم) أي: يقتدي. (في الحجِّ) أي: في أحكامه.

(زاغت الشَمسُ) أي: مالت. (أو زالت) شكٌّ من الراوي. (فسطاطه) هو بيتٌ من شَعرِ. (أين هذا؟) فيه: تحقيرٌ للحَجَّاج ولعلَّه؛ لتقصيره في تعجيلِ الرَّواحِ ونحوه. (أفيض) بضم الهمزة والرفع علي الاستئناف، وفي نسخةٍ: "أفض" بالجزم جوابُ الأمر. (إنْ كنتَ تريد أنْ تصيبَ السنة) في نسخةٍ: "لو كنت تريد السنة" فـ (لو) بمعنى: أنْ، فتكون لمجرد الشرط من غير ملاحظة الامتناع.

- بَابُ التَّعْجِيلِ إِلَى المَوْقِفِ [٣/ ٥١٤]

(باب: التعجيل إلى الموقف) لم يذكر الأكثرون عقب هذا حديثًا ولا غيره، بل سقط من نسخة أصلا نعم ذكر عقبه في نسخةٍ عن البخاريِّ شيئًا يتعلق بمناسبة محلِّ الحديثِ الذي قبل الباب وبغيرها، وليس لذلك كبيرُ فائدةٍ فلذا تركتُ بيانَه وإن بيَّنه شيخُنا كغيره (١).

٩١ - بَابُ الوُقُوفِ بِعَرَفَةَ

(باب: الوقوفِ بعرفه) أي: بيان أنَّ وقوفَ الحاجِّ لا يكونُ إلَّا بعرفة.


(١) انظر: "الفتح" ٣/ ٥١٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>