للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

للاستمرار، والأرواح: جمع ريح، وقد يقال في جمعه: أرياح، ومعناه: لهم ريح كريهة، يقال: أراح اللّحم: أنتن. (لو اغتسلتم) [جواب (لو) محذوف؛ أي: لذهب عنكم تلك الراوئح الكريهة أو] (١) هي للتمني، فلا جواب لها.

(رواه) أي: الحديث، وفي نسخة: "وقال همام" أي: ابن يحيى ابن دينار.

٢٠٧٢ - حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُوسَى، أَخْبَرَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ، عَنْ ثَوْرٍ، عَنْ خَالِدِ بْنِ مَعْدَانَ، عَنِ المِقْدَامِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَال: "مَا أَكَلَ أَحَدٌ طَعَامًا قَطُّ، خَيْرًا مِنْ أَنْ يَأْكُلَ مِنْ عَمَلِ يَدِهِ، وَإِنَّ نَبِيَّ اللَّهِ دَاوُدَ عَلَيْهِ السَّلامُ، كَانَ يَأْكُلُ مِنْ عَمَلِ يَدِهِ".

[فتح: ٤/ ٣٠٣]

(عيسى بن يونس) لفظ (ابْن يونس) ساقط من نسخة. (عن ثور) أي: ابن يزيد. (عن المقدام) أي: ابن معدي كرب الكندي.

(عن رسول الله) في نسخة: "عن النبي). (ما أكل أحد) زاد في نسخة: "من بني آدم". (يده) في نسخة: "يديه". (وإن نبي الله داود .. إلى آخره) خصَّ داود بالذكر مع أنّ بعضهم شاركه في ذلك؛ لأن اقتصاره في أكله على ما يعمل بيده لم يكن من الحاجة؛ لأنه كان خليفة في الأرض، بل كان من طريق الأفضل؛ ولهذا أورد النَّبيّ - صلى الله عليه وسلم - قصته في مقام الاحتجاج بها على ما قدمه من أنّ خير الكسب عمل اليد.

٢٠٧٣ - حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ مُوسَى، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ، عَنْ هَمَّامِ بْنِ مُنَبِّهٍ، حَدَّثَنَا أَبُو هُرَيْرَةَ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "أَنَّ دَاوُدَ النَّبِيَّ عَلَيْهِ السَّلامُ، كَانَ لَا يَأْكُلُ إلا مِنْ عَمَلِ يَدِهِ".

[٣٤١٧، ٤٧١٣ - فتح: ٤/ ٣٠٣]


(١) من (م).

<<  <  ج: ص:  >  >>