للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

بهم، و (من) هذه تسمى اتصالية نحو قوله: "لا أنا من الدد ولا الدَّد مني" (١)، الدَّد: اللعب واللهو.

وفي الحديث: استحباب خلط الزاد سفرًا وحضرًا، ومنقبة عظيمة للأشعريين، وفضيلة الإيثار والمساواة (٢).

٢ - بَابٌ: مَا كَانَ مِنْ خَلِيطَيْنِ، فَإِنَّهُمَا يَتَرَاجَعَانِ بَيْنَهُمَا بِالسَّوِيَّةِ فِي الصَّدَقَةِ

(باب: ما كان من خليطين) أي: مخالطين، وهما الشريكان.

(فإنهما يتراجعان بينهما) أي: إذا تصرفا من مال الشركة وتفاوتا في الإنفاق منه، فإن المقل في الإنفاق يرجع على المكثر فيه عند القسمة بقدر التفاوت؛ ليكونا في المال المشترك بينهما. (بالسوية) أي: التي بنيت عليها الشركة، قيد التراجع بقوله: (في الصدقة) أي: الزكاة، أخذًا من الحديث، وإلا فالتراجع لا يصح بين الشريكين في صدقة التطوع.


(١) رواه البخاري في "الأدب المفرد" ص ٢٧٣ (٧٥٨) باب: الغناء واللهو. والبزار كما في "كشف الأستار" ٣/ ١٢٩ (٢٤٠٢) باب: في عصمته - صلى الله عليه وسلم - وقال: لا نعلمه يروى إلا عن أنس، ولا نعلم رواه عن عمر وإلا يحيى بن محمد بن قيس. والطبراني في "الأوسط" ١/ ١٣٢ (٤١٣) وقال: لم يرو هذا الحديث عن عمرو بن أبي عمرو إلا أبو زكير. والبيهقي ١٠/ ٢١٧ كتاب: الشهادات باب: من كره كل ما لعب الناس به من الحزة. من حديث أنس. وأورده الهيثمي في "مجمع الزوائد" ٨/ ٢٢٥ كتاب: علامات النبوة، باب: عصمته - صلى الله عليه وسلم - من الباطل، وقال: رواه البزار والطبراني في "الأوسط" وفيه يحيى بن محمد بن قيس وقد وثق، ولكن ذكروا هذا الحديث من منكرات حديثه والله أعلم، وقال الذهبي: قد تابعه عليه غيره.
وقال الألباني في "الضعيفة" (٢٤٥٣): ضعيف.
(٢) في (أ): [المواساة].

<<  <  ج: ص:  >  >>