للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ولابد من هذا التقدير لئلا يلزم عدم الوفاء بالشرط. (قل لصاحبك) في نسخة: "قل لأصحابك" أي: للنبي - صَلَّى الله عليه وسلم - ومن معه. (ابنة حمزة) في نسخة: "بنت حمزة" واسمها: عمارة، أو أمامة. (فتناولها عليّ) أي: "ابن أبي طالب" كما في نسخة (دونك ابنة عمِّك) أي: خذيها. (احمليها) في نسخة: "حملتها" أي: فحملتها كما في رواية (١). (فاختصم فيها عليٌّ وزيد) أي: ابن حارثة.

(وجعفر) أي: أخو عليّ بعد قدومهم المدينة. (وقال زيد: ابنة أخي) أي: لأنَّه - صَلَّى الله عليه وسلم - آخى بين زيد وأبيها حمزة. (الخالة بمنزلة الأم) أي: في الحضانة، ولا يقدح في حضانتها كونها متزوجة، لأنها متزوجة بمن له حق في الحضانة بالعصوبة وهو ابن العم. (أنت مني وأنا منك) أي: أنت متصل بي، وأنا متصل بك في النسب والمحبة وغيرهما و (من) هذه تسمى اتصالية. (خَلْقي وخُلُقي) بفتح المعجمة، وسكون اللام في الأول وبضمها في الثاني. (أنت أخونا) أي: في الإسلام. (ومولانا) أي: في ولاية العتق، فطيب - صلى الله عليه وسلم - قلب الكل بنوع من التشريف على ما يليق بالحال.

٧ - بَابُ الصُّلْحِ مَعَ المُشْرِكِينَ

فِيهِ عَنْ أَبِي سُفْيَانَ وَقَال عَوْفُ بْنُ مَالِكٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، "ثُمَّ تَكُونُ هُدْنَةٌ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَ بَنِي الأَصْفَرِ".


(١) رواها النَّسائيّ في "الكبرى" ٥/ ١٦٨ (٨٥٧٧) كتاب: الخصائص باب: ذكر الأخبار المؤيدة لما تقدم وصفه. وابن حبان ١١/ ٢٢٩ (٤٨٧٣) كتاب: السير، باب: الموادعة والمهادنة. والبيهقي ٨/ ٥ كتاب: النفقات، باب: الخالة أحق بالحضانة من العصية.

<<  <  ج: ص:  >  >>