للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فَقَال: فِيهَا الجِرَاحَاتُ وَأَسْنَانُ الإِبِلِ: "وَالمَدِينَةُ حَرَمٌ مَا بَيْنَ عَيْرٍ إِلَى كَذَا، فَمَنْ أَحْدَثَ فِيهَا حَدَثًا أَوْ آوَى فِيهَا مُحْدِثًا، فَعَلَيْهِ لَعْنَةُ اللَّهِ وَالمَلائِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ، لَا يُقْبَلُ مِنْهُ صَرْفٌ وَلَا عَدْلٌ، وَمَنْ تَوَلَّى غَيْرَ مَوَالِيهِ فَعَلَيْهِ مِثْلُ ذَلِكَ، وَذِمَّةُ المُسْلِمِينَ وَاحِدَةٌ، فَمَنْ أَخْفَرَ مُسْلِمًا فَعَلَيْهِ مِثْلُ ذَلِكَ".

[انظر: ١١١ - مسلم: ١٣٧٠ - فتح ٦/ ٢٧٣]

(حدثني) في نسخة: "حدثنا". (محمد) أي: ابن سلام. (أخبرنا) في نسخة: "حدثنا". (وكيع) أي: ابن الجراح. (عن الأعمش) هو سليمان بن مهران. (عن إبراهيم) أي: ابن يزيد بن شريك.

(إلا كتاب الله) أي: "تعالى" كما في نسخة. (فيها الجراحات) أي: أحكامها. (وأسنان الإبل) أي: إبل الديات. (والمدينة حرام) أي: يحرم صيدها. (من عير) (١) بفتح المهملة: جبل (إلى كذا) أي: إلى ثور (٢). (حدثًا) أي: أمرًا منكرًا ليس معروفًا، وفي نسخة: "حدثة". (أو آوى) بمد (آوى) في اللازم والمتعدي، لكن القصر في اللازم والمد في المتعدي أكثر. (محدثا) بكسر الدال أي: لبدعة التبديل سنة. (لعنة الله) المراد بها: الإبعاد عن رحمة الله. (لا يقبل منه صرف ولا عدل) أي: فرض ولا نفل، وفي نسخة: "لا يقبل الله منه صرفًا ولا عدلًا". (ومن تولى) أي: اتخذ. (غير مواليه) أي: أو غير أوليائه كانتمائه إلى غير معتقه، أو إلى غير أبيه. (وذمة المسلمين واحدة) فيه: مطابقة الحديث


(١) عير: جبل بالحجاز، قال عرام: عير جبلان أحمران من عن يمينك وأنت ببطن العقيق تريد مكة، وذكر أن بالمدينة جبلين يقال لأحدهما: عير الوراد، والآخر: عير الصادر. أهـ انظر: "معظم البلدان" ٤/ ١٧٢.
(٢) اسم جبل بمكة فيه الغار الذي اختفى فيه النبي - صلى الله عليه وسلم -، قال الزمحشري: ثور: أطحل من جبال مكة بالمفجر من خلف مكة على طريق اليمن. أهـ. انظر: "معجم البلدان" ٢/ ٨٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>