للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

كافر عن مواقعة فاحشة عظيمة لكنها تضمنت نفعًا لإبراهيم بخلاف تينك، واعلم أن الثلاث ليست كذبًا بالحقيقة بل على التشبيه ويسمى مثله بالمعاريض (فقوله: {إِنِّي سَقِيمٌ}) أي: سأسقم لأن الإنسان عُرضة للأسقام، أو كانت تاخذه الحمى في ذلك الوقت، (وقوله: كبيرهم) أسند إليه الفعل باعتبار السببية أو الشرطية، بقوله: {إِنْ كَانُوا يَنْطِقُونَ} وقوله: (أنكِ أختي) أي: في الإسلام.

(بينا هو ذات يوم وسارة) أي: معه فالواو للحال، أو هي عاطفة على (هو).

(إذ أتى على جبار) جواب (بينا) والجبار: كان ملك مصر، واسمه: عمرو بن امريء القيس، وقيل: كان ملك الأردن، واسمه: صادوف، وقيل: غير ذلك، واسمه: سنان بن علوان.

(ليس على وجه الأرض مؤمن غيري وغيرك) استشكل بأن لوطًا كان موجودًا، وأجيب: بأن المراد بالأرض: الأرض التي كان بها إبراهيم وسارة ولوطًا لم يكن بها إذ ذاك. (فأخبرته أنكِ أختي) إنما جعله طريقًا للسلامة؛ لأن ذلك الجبار كان لا يتعرض إلا لذوات الأزواج. (فأخذ) بالبناء للمفعول، أي: اختنق حتى ضرب برجله كالمصروع. (الثانية) في نسخة: "ثانية". (فدعت) بقولها: (اللهم إن كنت تعلم أني أمنت بك وبرسولك وأحصنت فرجي إلا على زوجي فلا تسلط عليَّ هذا الكافر). (هاجر) بفتح الجيم ويقال: آجر بهمزة بدل الهاء.

(مَهْي) بالقصر، وفي نسخة: "مهين" بنون، وفي أخرى "مهيم" بميم والكل بمعنى أي: ما شأنك.

(رد اللَّه كيد الكافر في نحره) مثل تقوله: العرب لمن

<<  <  ج: ص:  >  >>