للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

شميل. (عن هشام) أي: ابن عروة.

(خير نسائها) أي: نساء الدنيا في زمن مريم. (مريم ابنة عمران، وخير نسائها) أي: في الدنيا في زمن خديجة (خديجة) وبما قررته اندفع ما يقال: إن ذلك معارض لخبر: "فضل عائشة على النساء كفضل الثريد على سائر الطعام" (١).

٤٦ - باب قَوْلِهِ تَعَالى: {إِذْ قَالتِ الْمَلَائِكَةُ يَامَرْيَمُ} إِلَى قَوْلِهِ: {فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ} [آل عمران: ٤٥ - ٤٧]

{يُبَشِّرُكِ} وَ {يُبَشِّرُكِ} وَاحِدٌ {وَجِيهًا} [آل عمران: ٤٥]: شَرِيفًا.

وَقَال إِبْرَاهِيمُ: {الْمَسِيحُ} [آل عمران: ٤٥]: الصِّدِّيقُ. وَقَال مُجَاهِدٌ: الكَهْلُ: الحَلِيمُ، وَالأَكمَهُ: مَنْ يُبْصِرُ بِالنَّهَارِ وَلَا يُبْصِرُ بِاللَّيلِ. وَقَال غَيرُهُ: مَنْ يُولَدُ أَعْمَى.

(باب) ساقط من نسخة. (قوله) في نسخة: "قول اللَّه تعالى". ({إِذْ قَالتِ الْمَلَائِكَةُ يَامَرْيَمُ إِنَّ اللَّهَ يُبَشِّرُكِ بِكَلِمَةٍ مِنْهُ اسْمُهُ الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ} إلى قوله: {كُنْ فَيَكُونُ}) أي: عقب الأمر بلا مهلة، وقوله: ({إِنَّ اللَّهَ يُبَشِّرُكِ}) إلى قوله: ({عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ}) ساقط من نسخة. (يبشرك ويبشرك" معناهما (واحد) وهما قراءتان.

({وَجِيهًا}) أي: (شريفًا) ذا جاه وقدر في الدنيا بالنبوة، وفي الآخره بالشفاعة. (وقال إبراهيم) أي: النخعي. (المسيح) معناه: (الصديق) ووزنه فعيل بمعنى فاعل؛ لأنه يمسح الأرض بالسياحة،


(١) الحديث الآتي.

<<  <  ج: ص:  >  >>