للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

يتخذون بيوتهم من وبر الإبل.

(عند أصول أذناب الإبل والبقر) أي: عند سوقها.

٣٤٩٩ - حَدَّثَنَا أَبُو اليَمَانِ، أَخْبَرَنَا شُعَيْبٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، قَال: أَخْبَرَنِي أَبُو سَلَمَةَ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، أَنَّ أَبَا هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَال: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، يَقُولُ: "الفَخْرُ، وَالخُيَلاءُ فِي الفَدَّادِينَ أَهْلِ الوَبَرِ، وَالسَّكِينَةُ فِي أَهْلِ الغَنَمِ، وَالإِيمَانُ يَمَانٍ، وَالحِكْمَةُ يَمَانِيَةٌ" قَال أَبُو عَبْدِ اللَّهِ: "سُمِّيَتِ اليَمَنَ لِأَنَّهَا عَنْ يَمِينِ الكَعْبَةِ، وَالشَّأْمَ لِأَنَّهَا عَنْ يَسَارِ الكَعْبَةِ، وَالمَشْأَمَةُ المَيْسَرَةُ، وَاليَدُ اليُسْرَى الشُّؤْمَى، وَالجَانِبُ الأَيْسَرُ الأَشْأَمُ".

[انظر: ٣٣٠١ - مسلم: ٥٢ - فتح: ٦/ ٥٢٦]

(والخيلاء) بالمد: الكبر والعجب. (والسكينة) أي: السكون.

(الإيمان يمان) أصله: يمني حذفت ياء النمسب وعوض منها الألف، ثم قيل: هو على ظاهره من نسبة الإيمان إلى اليمن، وقيل: نسبته إلى مكة؛ لأن مبتدأه منها، وهي يمانية بالنسبة للمدينة، وقيل المراد: نسبته على مكة والمدينة وهما يمانيان بالنسبة للشام بناءً على أن هذه المقالة صدرت منه - صلى الله عليه وسلم - وهو بتبوك ومكة والمدينة حينئذ بينه وبين اليمن، وقيل المراد به الأنصار؛ لأنهم يمانيون ونسب الإيمان إليهم؛ لأنهم كانوا الأصل في نصر ما جاء به النبي - صلى الله عليه وسلم -.

(والحكمة يمانية) بالتخفيف، وحكي التشديد: وهي العلم الموصل إلى معرفة اللَّه تعالى، والعمل بما يرضيه.

(قال أبو عبد اللَّه) ساقط من نسخة. (عن يسار الكعبة) في نسخة "لأنها عن يسار الكعبة". {الْمَشْأَمَةِ} أي: في قوله: {وَأَصْحَابُ الْمَشْأَمَةِ}.

(الميسرة) أي: اليسار بأن يعطي كل منهم كتابه بيساره. (واليد اليسرى الشؤمى) أي: تُسَمَّى بذلك.

<<  <  ج: ص:  >  >>