للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَال: "خَرَجَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي رَمَضَانَ إِلَى حُنَيْنٍ، وَالنَّاسُ مُخْتَلِفُونَ، فَصَائِمٌ وَمُفْطِرٌ، فَلَمَّا اسْتَوَى عَلَى رَاحِلَتِهِ، دَعَا بِإِنَاءٍ مِنْ لَبَنٍ أَوْ مَاءٍ، فَوَضَعَهُ عَلَى رَاحَتِهِ، أَوْ عَلَى رَاحِلَتِهِ، ثُمَّ نَظَرَ إِلَى النَّاسِ فَقَال المُفْطِرُونَ لِلصُّوَّامِ: أَفْطِرُوا.

[انظر: ١٩٤٤ - مسلم: ١١١٣ - فتح ٨/ ٣]

(عبد الأعلى) أي: ابن عبد الله السامي. (خالد) أي: الحذاء.

(خرج) النبي - صلى الله عليه وسلم - في رمضان إلى حنين) استشكل بأن المحفوظ أنَّ خروجه إلى حنين كان في شوال؛ لأن مكة فتحت في سابع عشر رمضان، وأقام بها تسعة عشر يومًا يصلي ركعتين فيكون خروجه في شوال لا في رمضان، وأجيب: بأن المراد من خروجه في رمضان: قصد خروجه، وأما خروجه فكان في شوال. و (حنين) بالتصغير: واد بينه وبين مكة بضعة عشر ميلا (١). (والناس مختلفون فصائم ومفطر) أي: فبعضهم صائم وبعضهم مفطر، ويحتمل أنهم مختلفون في أنه - صلى الله عليه وسلم - صائم أو مفطر. (أو ماء) الشك فيه وفيما بعده من الراوي. (للصوام) في نسخة: (للصوم) بلا ألف.

٤٢٧٨ - وَقَال عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا خَرَجَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَامَ الفَتْحِ، وَقَال حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ: عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.

[انظر: ١٩٤٤ - مسلم: ١١١٣ - فتح ٨/ ٣]

(عبد الرزاق) أي: ابن همام الصنعاني. (معمر) أي: ابن راشد.

(عن ابن عباس) ساقط من نسخة. (عن أيوب) أي: السختياني.


(١) حنين: وادٍ قريب من مكة وقيل: قبل الطائف، وقيل: وادٍ بجنب ذي المجاز، بينه وبين مكة ثلاث ليال، ويذكر ويؤنث إن قصد به البلد ذكرته وصرفته، وإنْ قصد به البلدة أنثته ولم تصرفه. انظر: "معجم البلدان" ٢/ ٣١٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>