للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

معربة والجمهور على أنها عربية، وفيها خمس قراءات متواترة وأربع شواذ: كسر الهاء وفتحها وسكون الياء وفتح التاء، وفتح الهاء وسكون الياء وضم التاء، وكسر الهاء وهمزة ساكنة وتاء مفتوحة أو مضمومة، وفتح الهاء وسكون الياء وكسر التاء، وكسر الهاء وسكون التاء وضمها، وضم الهاء والتاء بينهما ياءان أولاهما مكسورة، فمن فتح التاء بناها على الفتح؛ تخفيفًا كأين وكيف، ومن ضمها شبهها بتاء حيت في لغة، ومن كسرها فعلى أصل التقاء الساكنين وهي فعل على القراءة الأخيرة، واسم فعل على ما عداها.

({مَثْوَاهُ}) أي (مقامه) ({بَلْ عَجِبْتَ وَيَسْخَرُونَ (١٢)}) ليس لذكره هنا فائدة مع أنه ليس في هذه السورة، بل في سورة {وَالصَّافَّاتِ}).

٤٦٩٢ - حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ سَعِيدٍ، حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ عُمَرَ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ سُلَيْمَانَ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ، قَال: {هَيْتَ لَكَ} [يوسف: ٢٣]. قَال: "وَإِنَّمَا نَقْرَؤُهَا كَمَا عُلِّمْنَاهَا" {مَثْوَاهُ} [يوسف: ٢١]: "مُقَامُهُ". {وَأَلْفَيَا} [يوسف: ٢٥]: "وَجَدَا"، {أَلْفَوْا آبَاءَهُمْ} [الصافات: ٦٩]: "أَلْفَيْنَا" وَعَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ: (بَلْ عَجِبْتُ وَيَسْخَرُونَ) [الصافات: ١٢].

[فتح: ٨/ ٣٦٣]

٤٦٩٣ - حَدَّثَنَا الحُمَيْدِيُّ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ مُسْلِمٍ، عَنْ مَسْرُوقٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: أَنَّ قُرَيْشًا لَمَّا أَبْطَئُوا عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِالإِسْلامِ، قَال: "اللَّهُمَّ اكْفِنِيهِمْ بِسَبْعٍ كَسَبْعِ يُوسُفَ" فَأَصَابَتْهُمْ سَنَةٌ حَصَّتْ كُلَّ شَيْءٍ حَتَّى أَكَلُوا العِظَامَ، حَتَّى جَعَلَ الرَّجُلُ يَنْظُرُ إِلَى السَّمَاءِ فَيَرَى بَيْنَهُ وَبَيْنَهَا مِثْلَ الدُّخَانِ، قَال اللَّهُ: {فَارْتَقِبْ يَوْمَ تَأْتِي السَّمَاءُ بِدُخَانٍ مُبِينٍ} [الدخان: ١٠]، قَال اللَّهُ: {إِنَّا كَاشِفُو العَذَابِ قَلِيلًا إِنَّكُمْ عَائِدُونَ} [الدخان: ١٥]، أَفَيُكْشَفُ عَنْهُمُ العَذَابُ يَوْمَ القِيَامَةِ؟ وَقَدْ مَضَى الدُّخَانُ، وَمَضَتِ البَطْشَةُ.

[انظر: ١٠٠٧ - مسلم: ٢٧٩٨ - فتح: ٨ /

٣٦٣]

<<  <  ج: ص:  >  >>