للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(فألقيتها) ({أَلْقَى}) أي: (صنع) هذا مرَّ فهو تكرار.

({فنسى موسى}) أي: ربه، وهذا من كلام السامري وأتباعه، وإليهم يرجع الضمير في قوله: (هم يقولونه) أي: يقولون أن موسى نسى ربه أي: (أخطأ الرب) حيث لم يخبركم أن هذه إلاهه، وقيل: قالوا: نسى موسى الطريق إلى ربه. ({لا يرجع إليهم قولًا}) أي: لا يرجع العجل إليهم قولًا. ({هَمْسًا}) هو (حسُ الأقدام) ({حَشَرْتَنِي أَعْمَى}) أي: (عن حجتى). ({بِقَبَسٍ}) أي: في قوله تعالى: {لَعَلِّي آتِيكُمْ مِنْهَا بِقَبَسٍ} أي: بشعلة في رأس فتلية أو عود، وإنما يرجى ذلك لهم؛ لأنهم ضلوا الطريق فهذا تعليل للترجي لا تفسير للقبس ({أَمْثَلُهُمْ طَرِيقَةً}) أي: (أعدلهم). ({هَضْمًا}) أي: (لا يظلم) ظاهره: أنه تفسير للهضم وليس مرادًا، بل هو تفسير لقوله: {وَلَا هَضْمًا} مع أن تفسيره بذلك تكرار مع قوله: ({لا يخاف ظلما}) فالأوجه تفسير الآية بما فسرها به غيره من قوله: {لا يخاف ظلمًا} أي: بزيادته في سيئاته. ({وَلَا هَضْمًا}) أي: ينقص من حسناته. ({عِوَجًا}) أي: (واديًا). وقال غيره أي: انخفاضًا. ({أَمْتًا}) أي: (رابية). وقال غيره: ارتفاعا (١). ({سِيرَتَهَا}) أي: (حالتها). ({النهي}) أي: (التقى). ({هوى}) أي: (شقى). ({بِالْوَادِ الْمُقَدَّسِ}) أي: (المبارك). ({بِمَلْكِنَا}) أي: (بأمرنا) أو بقدرتنا. ({مكانًا سوى}) معناه: (منصف بينهم) أي: مكانا تستوي مسافته على الفريقين. ({يَبَسًا}) أي: (يابسا). ({عَلَى قَدَرٍ})


(١) أثر ذلك عن مجاهد رواه الطبري في "تفسيره" ٨/ ٤٥٨ (٢٤٣٢٦). ذكره البغوي ٥/ ٢٩٥.
وذكره ابن كثير في "تفسيره" ٩/ ٣٦٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>