للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

١ - باب {وَتَقُوُل هَل مِن مزِيدٍ} [ق: ٣٠]

(باب) ساقط من نسخة. ({وَتَقُوُل هَل مِن مزِيد}) الاستفهام في السؤال والجواب في قوله تعالى: {هَلِ امتلأْتِ} إلخ ليس للاستخبار بل الأول: لتحقيق وعده بملئها في قوله: {لَأَمْلَأَنَّ جَهَنَّمَ}. والثاني: لنفي الزيادة أي: لا أَسَعُ غير ما امتلأت به أي: قد امتلأت، أو للتقرير بمعنى زدني لأمتليء وهذا أنسب بالحديث الآتي.

٤٨٤٨ - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي الأَسْوَدِ، حَدَّثَنَا حَرَمِيُّ بْنُ عُمَارَةَ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَال: "يُلْقَى فِي النَّارِ وَتَقُولُ: هَلْ مِنْ مَزِيدٍ، حَتَّى يَضَعَ قَدَمَهُ، فَتَقُولُ قَطْ قَطْ.

[٦٦٦١، ٧٣٨٤ - مسلم: ٢٨٤٨ - فتح: ٨/ ٥١٤]

(حتى يضع) أي: رب العزة. (قدمه) أي: فيها أي: حتى يذللها تذليل من يوضع تحت الرجل، والمراد بالقدم: المتقدم أي: يضع الله تعالى فيها من قدمه لها أو مخلوق مسمى بالقدم أو قدم بعض المخلوقين، والضمير فيها للمخلوق. (قط قط) بكسر الطاء وسكونها فيهما ويجوز التنوين مع الكسر والمعنى: حسبي حسبي قد اكتفيت.

٤٨٤٩ - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُوسَى القَطَّانُ، حَدَّثَنَا أَبُو سُفْيَانَ الحِمْيَرِيُّ سَعِيدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ مَهْدِيٍّ، حَدَّثَنَا عَوْفٌ، عَنْ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، رَفَعَهُ وَأَكْثَرُ مَا كَانَ يُوقِفُهُ أَبُو سُفْيَانَ " يُقَالُ لِجَهَنَّمَ: هَلِ امْتَلَأْتِ، وَتَقُولُ هَلْ مِنْ مَزِيدٍ، فَيَضَعُ الرَّبّ تَبَارَكَ وَتَعَالى قَدَمَهُ عَلَيْهَا، فَتَقُولُ: قَطْ قَطْ.

[٤٨٥٠، ٧٤٤٩ - مسلم: ٢٨٤٦ - فتح: ٨/ ٥٩٥]

(عوف) أي: الأعرابي. (عن محمد) أي: ابن سيرين. (رفعه) أي: الحديث إلى النبي - صلى الله عليه وسلم -. (يوقفه) من أوقف، والفصيح: يقفه من وقف.

<<  <  ج: ص:  >  >>