للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(سورة والنجم). قوله: (بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ) ساقط من نسخة. ({ذُو مِرَّةٍ}) أي: (ذو قوة). وقال ابن عباس: أي: ذو منظر حسن، وبعضهم أي: ذو خلق طويل حسن، وبعضهم أي: ذو كمال في العقل والدين جميعًا، واستشكل الأول بأنه وصفه بالقوة فيهم من شديد القوى فكيف وصف به ثانيًا، وأجيب: بأنه بدل مما قبله لا وصف له وبأن المراد بالأول: شدة القوى، وبالثاني: شدة الذات، ولك أن تجيب: المقصود بالأول: الوصف بالشدة، وبالثاني: الوصف بالقوة. ({قَابَ قَوْسَيْنِ}) أي: (حيث الوتر من القوس) قوله: {قَابَ} إلخ ساقط من نسخة. وفسر {قَابَ قَوْسَيْنِ} بأن مقدار دنوه - صلى الله عليه وسلم - من ربه مقدار ما بين الوتر إلى مقبض القوس في وسطه، ففيه كما قال ابن معادل: مضافان محذوفان أي: فكان مقدار مسافة قربه منه مثل مقدار مسافة قاب قوسين. ({ضِيزَى}) أي: (عوجاء) " {وَأَكْدَى} أي: (قطع عطاءه) أي: منعه ({رب الشعرى}) (هو) أي: الشعرى (مرزم الجوزاء). بكسر الميم الأول: وهو الكوكب الذي يطلع وراء الجوزاء وهما شعريان: الغميصاء والعبور. فالأولى: في الأسد، والثاني: في الجوزاء.

({الذي وفى}) أي: (وفى ما فرض عليه) ({سَامِدُونَ}) من السمود وهو (البرطمة). أي: الإعراض ولو قال كغيره: سامدون: لاهون كان أوضح وفي نسخة: "البرطنة" بنون بدل الميم ومعناهما واحد.

(وقال عكرمة) أي: مولى ابن عباس معنى: سامدون. (يتغنون بالحميرية) أي: بلغتهم. (وقال إبراهيم) أي: النخعي {أَفَتُمَارُونَهُ} أي: (أفتجادلونه). {مَا زَاغَ الْبَصَرُ} أي: (بصر محمَّد - صلى الله عليه وسلم - ({وما طغى}) أي: ولا (جاوز ما رأى) ({فَتَمَارَوْا}) أي: كذبوا، ذكره هنا

<<  <  ج: ص:  >  >>