للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

{مُدْهَامَّتَانِ} أي: (سوداوان من الري). مرَّ بيان ذلك في بدء الخلق (١). ({صَلْصَالٍ}) أي: (طين ..) إلخ (ويقال) أي: في تفسير صلصال. (منتن، يريدون به: صل) أي: صل اللحم أي: أنتن ومثله. أصل. (يقال: صلصال ..) إلخ أشار به إلى أن صلصل مضاعف صل. (كما يقال: صرصر الباب) وصرَّ إذا صوت، وكما يقال: (كبكبته) و (كببته) ومنه قوله: {فَكُبْكِبُوا فِيهَا} [الشعراء: ٩٤] أي: كُبوا. وقوله: ({صَلْصَالٍ} خلط برمل ..) إلى آخره ساقط من نسخة. (قال بعضهم: ليس الرمان ..) إلخ. قيل: يريد أبا حنيفة إذ مذهبه أن من حلف لا يأكل فاكهة فأكل رمانًا أو رطبًا. لا يحنث فاحتج عليه بأن (العرب تعدهما فاكهة) وأن عطفها على الفاكهة في الآية من عطف الخاص على العام كما في ({وَالصَّلَاةِ الْوُسْطَى}) وكما في {وَكَثِيرٌ مِنَ النَّاسِ وَكَثِيرٌ حَقَّ عَلَيْهِ الْعَذَابُ} [الحج: ١٨] وقوله: (تشديدًا لها) أي: تأكيدًا وتعظيمًا لها. {أَفْنَانٍ} أي: (أغصان). ({وَجَنَى الْجَنَّتَيْنِ دَانٍ}) أي: (ما يجتنى قريب). ({فَبِأَيِّ آلَاءِ}) أي: (نعمة). الأنسب نعم، كما فسرها غيره به وفسرها آخرون بالقدرة {رَبِّكُمَا} فسر ضميره بقوله: (يعني: الجن والإنس)، وآية: ({فَبِأَيِّ}) ذكرت في السورة إحدى وثلاثين مرة والاستفهام فيها؛ للتقرير. ({كُلَّ يَوْمٍ هُوَ فِي شَأْنٍ}) أي: (يغفر ذنبًا) إلخ والأمور المذكورة فيه لا تنافي ما صح من أن القلم جف بما هو كائن إلى يوم القيامة (٢)؛ لأنها شئون يبديها لا شئون يبتدئها ({بَرْزَخٌ}) أي: (حاجز) من قدرة الله وحكمته. ({الأنام}) أي: (الخلق). ({ذُو الْجَلَالِ}) أي: (ذو العظمة) ({مارج}) أي: (خالص من النار)


(١) سبق في كتاب: بدء الخلق، باب: ما جاء في صفة الجنة وأنها مخلوقة.
(٢) سيأتي برقم (٥٠٧٦) كتاب: النكاح، باب: ما يكره من التبتل والخصاء.

<<  <  ج: ص:  >  >>