للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٤ - باب قَوْلِهِ {إِنْ تَتُوبَا إِلَى اللَّهِ فَقَدْ صَغَتْ قُلُوبُكُمَا} [التحريم: ٤].

صَغَوْتُ وَأَصْغَيْتُ: مِلْتُ {لِتَصْغَى} [الأنعام: ١١٣]: لِتَمِيلَ {وَإِنْ تَظَاهَرَا عَلَيْهِ فَإِنَّ اللَّهَ هُوَ مَوْلاهُ وَجِبْرِيلُ، وَصَالِحُ المُؤْمِنِينَ وَالمَلائِكَةُ بَعْدَ ذَلِكَ ظَهِيرٌ} [التحريم: ٤]: عَوْنٌ تَظَاهَرُونَ تَعَاوَنُونَ " وَقَال مُجَاهِدٌ: {قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ} [التحريم: ٦]: "أَوْصُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ بِتَقْوَى اللَّهِ وَأَدِّبُوهُمْ".

(باب) ساقط من نسخة. ({إِنْ تَتُوبَا إِلَى اللَّهِ فَقَدْ صَغَتْ قُلُوبُكُمَا}). فسر ({صَغَتْ}) بقوله. (صغوت وأصغيت: ملت) فالفعل ثلاثي مجرد وثلاثي مزيد فيه (١). ({وَلِتَصْغَى}) أي: (لتميل) ذكره هنا مع أنه في سورة الأنعام؛ لمناسبته {صَغَتْ} ({ظَهِيرٌ}) أي: (عون) (تظاهرون) أي: (تعاونون) أصله: يتعاونون ({قُوا أَنْفُسَكُمْ}) في نسخة: "أوصوا أنفسكم" بفتح الهمزة من الإيصاء. (بتقوى الله) بَيَّن به متعلق (أوصوا). (وأدّبوهم). عطف على الفعل، والضمير للأهل أو للأنفس والأهل وعليه كان الأولى وأدبوهما.

(سفيان) أي: ابن عيينة. (بظهران) هو موضع بين مكة والمدينة (٢).

٥ - باب قَوْلِهِ: {عَسَى رَبُّهُ إِنْ طَلَّقَكُنَّ أَنْ يُبْدِلَهُ أَزْوَاجًا خَيْرًا مِنْكُنَّ مُسْلِمَاتٍ مُؤْمِنَاتٍ قَانِتَاتٍ تَائِبَاتٍ عَابِدَاتٍ سَائِحَاتٍ ثَيِّبَاتٍ وَأَبْكَارًا (٥)} [التحريم: ٥]

(باب) ساقط من نسخة. {عَسَى رَبُّهُ إِنْ طَلَّقَكُنَّ أَنْ يُبْدِلَهُ أَزْوَاجًا خَيْرًا


(١) في حاشية على البخاري يقول: فالأول ثلاثي مجرد، والثاني ثلاثي مزيد فيه.
(٢) انظر: "معجم البلدان" ٤/ ٦٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>