للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٥٠٢٢ - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ، حَدَّثَنَا مَالِكُ بْنُ مِغْوَلٍ، حَدَّثَنَا طَلْحَةُ، قَال: سَأَلْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ أَبِي أَوْفَى: آوْصَى النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟ فَقَال: لَا، فَقُلْتُ: كَيْفَ كُتِبَ عَلَى النَّاسِ الوَصِيَّةُ أُمِرُوا بِهَا وَلَمْ يُوصِ؟ قَال: "أَوْصَى بِكِتَابِ اللَّهِ".

[انظر: ٢٧٤٠ - مسلم: ١٦٣٤ - فتح: ٩/ ٦٧]

(طلحة) أي: ابن مصرف.

(أوصى النبي - صلى الله عليه وسلم -) أي: بالخلافة لأحد، والاستفهام فيه مقدر إن كان الفعل من الإيصاء، ومذكور إن كان من التوصية، والواو ساكنة والصاد مخففة على الأول ومفتوحة ومشددة على الثاني. ومرَّ الحديث بشرحه في: الوصايا (١).

١٩ - بَابُ مَنْ لَمْ يَتَغَنَّ بِالقُرْآنِ

وَقَوْلُهُ تَعَالى: {أَوَلَمْ يَكْفِهِمْ أَنَّا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الكِتَابَ يُتْلَى عَلَيْهِمْ} [العنكبوت: ٥١].

(باب: من لم يتغن بالقرآن وقوله تعالى: {أَوَلَمْ يَكْفِهِمْ أَنَّا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ يُتْلَى عَلَيْهِمْ}) أي: يدوم تلاوته عليهم فلا يزال معهم آية ثابتة، والمراد بالتغني: تحسين الصوت أو الاستغناء به عن السؤال أو عن أخبار الأمم الماضية، لكن في ذكر الآية بعده إشارة إلى أن معنى التغني: الاستغناء، والترجمة بـ (من لم يتغن بالقرآن) لفظ حديثٍ أخرجه البخاري في الأحكام بلفظ: "من لم يتغن بالقرآن فليس منا" (٢).

٥٠٢٣ - حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ بُكَيْرٍ، قَال: حَدَّثَنِي اللَّيْثُ، عَنْ عُقَيْلٍ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ،


(١) سبق برقم (٢٧٤٠) كتاب: الوصايا، باب: الوصايا.
(٢) سيأتي برقم (٧٥٢٧) كتاب: التوحيد، باب: قول الله تعالى: {أَسِرُّوا قَوْلَكُمْ أَو اجْهَرُوا بِهِ}.

<<  <  ج: ص:  >  >>