للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

٥١٥٣ - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يُوسُفَ، أَخْبَرَنَا مَالِكٌ، عَنْ حُمَيْدٍ الطَّويلِ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: أَنَّ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ عَوْفٍ، جَاءَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَبِهِ أَثَرُ صُفْرَةٍ، فَسَأَلَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَأَخْبَرَهُ أَنَّهُ تَزَوَّجَ امْرَأَةً مِنَ الأَنْصَارِ، قَال: "كَمْ سُقْتَ إِلَيْهَا؟ " قَال: زِنَةَ نَوَاةٍ مِنْ ذَهَبٍ، قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "أَوْلِمْ وَلَوْ بِشَاةٍ".

[انظر: ٢٠٤٩ - مسلم: ١٤٢٧ - فتح ٩/ ٢٢١].

(كم سقت؟) أي: كم أعطيت. (أولم ولو بشاة) الأمر فيه للندب كسائر الأطعمة. ومرَّ الحديث مرارًا (١).

٥٥ - باب.

(باب: بلا ترجمة).

٥١٥٤ - حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ، حَدَّثَنَا يَحْيَى، عَنْ حُمَيْدٍ، عَنْ أَنَسٍ، قَال: "أَوْلَمَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِزَيْنَبَ فَأَوْسَعَ المُسْلِمِينَ خَيْرًا، فَخَرَجَ كَمَا يَصْنَعُ إِذَا تَزَوَّجَ، فَأَتَى حُجَرَ أُمَّهَاتِ المُؤْمِنِينَ يَدْعُو وَيَدْعُونَ لَهُ، ثُمَّ انْصَرَفَ فَرَأَى رَجُلَيْنِ فَرَجَعَ" لَا أَدْرِي: آخْبَرْتُهُ أَوْ أُخْبِرَ بِخُرُوجِهِمَا.

[انظر: ٤٧٩١ - مسلم: ١٤٢٨ - فتح ٩/ ٢٢١].

(فخرج كما يصنع إذا تزوج) أي: بجديدة. (يدعو) أي: لهن.

(ويدعون) أي: "له" كما في نسخة. (ثم انصرف) أي: عنهن. (فرأى رجلين) أي: من الذين حضروا الوليمة تأخرا في البيت يتحدثان وذلك قبل نزول الحجاب، ولما رجع - صلى الله عليه وسلم - من بيوتهن إلى بيت الجديدة رآهما في البيت فرجع. فقال أنس: لما رأيا النبي - صلى الله عليه وسلم - وثبا مسرعين. (لا أدري أخبرته أو أخبر بخروجهما) فرجع حتى دخل البيت وأرخى الستر بيني وبينه، فنزلت آية الحجاب. ومرَّ الحديث في سورة الأحزاب (٢).


(١) سلف برقم (٥١٤٨) كتاب: النكاح، باب: قول الله تعالى: {وَآتُوا النِّسَاءَ صَدُقَاتِهِنَّ نِحْلَةً}.
(٢) سلف برقم (٤٧٩١) كتاب: التفسير، باب: قوله: {لَا تَدْخُلُوا بُيُوتَ النَّبِيِّ إلا أَنْ يُؤْذَنَ لَكُمْ}.

<<  <  ج: ص:  >  >>