للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(عن فاطمة) أي: بنت المنذر بن الزُّبير. (إنَّ لي ضرة) هي أم كلثوم بنت عقبة بن أبي معيط. (من زوجي) هو الزُّبير بن العوام.

(المتشبع) أي: المتكثر بما ليس عنده.

(كلابس ثوبي زور) بأن يلبس ثوبي وديعة، أو عارية، فيظن النَّاس أنهما له، ولباسهما لا يدوم أو بأن يلبس ثياب أهل الزهد وقصده أنّ يظهر للناس أنه متصف به، وليس كذلك.

١٠٧ - باب الغَيْرَةِ.

وَقَال وَرَّادٌ: عَنِ المُغِيرَةِ، قَال سَعْدُ بْنُ عُبَادَةَ: لَوْ رَأَيْتُ رَجُلًا مَعَ امْرَأَتِي لَضَرَبْتُهُ بِالسَّيْفِ غَيْرَ مُصْفَحٍ، فَقَال النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "أَتَعْجَبُونَ مِنْ غَيْرَةِ سَعْدٍ لَأَنَا أَغْيَرُ مِنْهُ، وَاللَّهُ أَغْيَرُ مِنِّي".

(باب: الغيرة) بفتح المعجمة مأخوذة من تغير القلب، وهيجان الغضب، بسبب المشاركة فيما به الاختصاص. (وراد) بتشديد الراء هو مولى المغيرة.

(عن المغيرة) أي: ابن شعبة. (غير مصفح) بضم الميم وفتح الفاء وكسرها؛ أي: غير ضارب بعرضه بل بحده للقتل والإهلاك فمن فتح، جعل غير مصفح حالًا من السيف، ومن كسر جعله حالًا من الضارب.

٥٢٢٠ - حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ حَفْصٍ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا الأَعْمَشُ، عَنْ شَقِيقٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَال: "مَا مِنْ أَحَدٍ أَغْيَرُ مِنَ اللَّهِ، مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ حَرَّمَ الفَوَاحِشَ، وَمَا أَحَدٌ أَحَبَّ إِلَيْهِ المَدْحُ مِنَ اللَّهِ".

[انظر: ٤٦٣٤ - مسلم: ٢٧٦٠ - فتح ٩/ ٣١٩].

(عن عبد الله) أي: ابن مسعود. (ما من أحد أغير من الله) (من) الأولى زائدة و (أغير) بالنصب والرفع، ومرَّ الكلام عليه في سورة الأنعام (١).


(١) سبق برقم (٤٦٣٤) كتاب: التفسير، باب: قوله: {وَلَا تَقْرَبُوا الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ}.

<<  <  ج: ص:  >  >>