للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

المخزومي، وكانت كنيته: أبا الحكم، فكناه - صلى الله عليه وسلم -: أبا جهل.

(وأصحاب له) وهم السبعة المدعوُّ عليهم بَعْدُ. (جلوس) خبر المبتدأ، وهو أبو جهل، وما عطف عليه، وجوز فيه الكرماني (١) أنه خبر (أصحاب)، وخبر "أبو جهل" محذوف على حد قول الشاعر:

نحن بما عندنا وأنت بما ... عندك راض والرأي مختلف (٢)

(إن قال) في نسخة: "قال". (بعضهم) وهو أبو جهل؛ -كما في مسلم (٣) -. (لبعض) زاد مسلم في روايته: "وقد نُحِرَت جَزورٌ بالأمسِ". (بِسَلَى) بفتح السين وخفة اللام، وبالقصر: الجلدةُ التي يخرج منها ولد البهيمة، كالمشيمة للآدميات، ويقال فيهن ذلك أيضًا. (جزور بني فلان) بفتح الجيم: من الإبل، يقع على الذكر والأنثى، وجمعه: جزر.

(فانبعث أشقى القوم) هو عقبة بن أبي معيط، أي: بعثته نفسه الخبيثة فانبعث يقال: انبعث في سيره، أي: أسرع فيه، وفي نسخةٍ:


(١) "البخاري بشرح الكرماني" ٣/ ٩٥.
(٢) هذا البيت نسبه ابن هشام اللخمي، وابن بري إلى عمرو بن امرئ القيس الأنصاري، ونسبه غيرهما ومنهم العباس "في معاهد التنصيص" إلى قيس بن الخطيم أحد فحول الشعراء في الجاهلية، وهو من قصيدة له أولها قوله:
رَدَّ الخليطُ الجمال وانصرفوا ... ماذا عليهم لو أنهم وقفوا؟
والشاهد في البيت: حيث حذف الخبر -احترازا من العبث وقصدًا للاختصار مع ضيق المقام- من قوله: "نحن بما عندنا" والذي جعل صدفه سائغا سهلا دلالة خبر المبتدأ الثاني عليه أي: نحن بما عندنا راضون، فحذف خبر المبتدأ الأول؛ لدلالة الثاني عليه.
(٣) "صحيح مسلم" (١٧٩٤) كتاب: الجهاد والسير، باب: ما لقي النبي - صلى الله عليه وسلم - من. أذى المشركين والمنافقين.

<<  <  ج: ص:  >  >>