للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فإن سمع منه فقهقهة. (أسرَّ إلي النبي) أي: في مرض موته أني أول أهله لحوقًا. (فضحكت) أي: لذلك.

٦٠٨٤ - حَدَّثَنَا حِبَّانُ بْنُ مُوسَى، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ، أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا: أَنَّ رِفَاعَةَ القُرَظِيَّ طَلَّقَ امْرَأَتَهُ فَبَتَّ طَلاقَهَا، فَتَزَوَّجَهَا بَعْدَهُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ الزَّبِيرِ، فَجَاءَتِ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالتْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّهَا كَانَتْ عِنْدَ رِفَاعَةَ فَطَلَّقَهَا آخِرَ ثَلاثِ تَطْلِيقَاتٍ، فَتَزَوَّجَهَا بَعْدَهُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ الزَّبِيرِ، وَإِنَّهُ وَاللَّهِ مَا مَعَهُ يَا رَسُولَ اللَّهِ إلا مِثْلُ هَذِهِ الهُدْبَةِ، لِهُدْبَةٍ أَخَذَتْهَا مِنْ جِلْبَابِهَا، قَال: وَأَبُو بَكْرٍ جَالِسٌ عِنْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَابْنُ سَعِيدِ بْنِ العَاصِ جَالِسٌ بِبَابِ الحُجْرَةِ لِيُؤْذَنَ لَهُ، فَطَفِقَ خَالِدٌ يُنَادِي أَبَا بَكْرٍ: يَا أَبَا بَكْرٍ، أَلا تَزْجُرُ هَذِهِ عَمَّا تَجْهَرُ بِهِ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَمَا يَزِيدُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى التَّبَسُّمِ، ثُمَّ قَال: "لَعَلَّكِ تُرِيدِينَ أَنْ تَرْجِعِي إِلَى رِفَاعَةَ، لَا، حَتَّى تَذُوقِي عُسَيْلَتَهُ، وَيَذُوقَ عُسَيْلَتَكِ".

[انظر: ٢٦٣٩ - مسلم: ١٤٣٣ - فتح: ١٠/ ٥٠٢]

(عبد اللَّه) أي: ابن المبارك. (معمر) أي: ابن راشد.

(طلق امرأته) هي تميمة بنت وهب (١)، وقيل: سهيمة (٢)، وقيل:


(١) جاء التصريح باسمها في رواية عبد الرزاق ٦/ ٣٤٨ (١١١٣٤) كتاب: الطلاق، باب: ما يحلها لزوجها الأول.
وعند ابن الجارود ٣/ ٢٣ (٦٨٢) أول كتاب: النكاح. وعند ابن حبان ٩/ ٤٣٠ (٤١٢١) كتاب: النكاح، باب: حرمة المناكحة. والبيهقي ٧/ ٣٧٥ كتاب: الرجعة، باب: نكاح المطلقة ثلاثًا.
(٢) قال الحافظ: قيل: سهيمة، بسين مهملة مصغر أخرجه أبو نعيم في "معرفة الصحابة" (٣٩١٣) وكأنه تصحيف. أهـ انظر: "الفتح" ٩/ ٤٦٤.
وقال محمد بن طاهر المقدسي في "إيضاح الإشكال": هي امرأة، ركانة بن عبد يزيد التي طلقها ثلاثا، وهي سهيمة المزنية سماها الشافعي عن أجداده. انظر: "إيضاح الإشكال" ص ١٤٥ (٢٠٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>