للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

يدلُّ على أنهم من أهل الجنة. (فمرَّ غلام للمغيرة) هو محمد، أو سعيد، أو سعد السدوسي، وحمل ذلك على التعدد. (إن أخر هذا) أي: الغلام بأن لم يمت في صغره. (فلن يدركه) في نسخة: "فلم يدركه". (الهرم) وهو جواب (إن) ويجوز أن يكون معطوفا على مدخولها، وجوابها محذوف، أي: إن أخر هذا فلن يدركه الهرم قامت ساعته. (حتى تقوم الساعة) أي: ساعة الحاضرين عنده - صلى اللَّه عليه وسلم -. (واختصره) أي: اختصر الحديث. (شعبة عن قتادة) أشار بذلك إلى شيئين أولهما: أن شعبة اختصر من الحديث ما رواه قتادة فيه من قوله: (فقلنا ونحن كذلك) إلى آخره، والآخر: تصريح قتادة لسماعه من أنس بقوله: (سمعت أنسا) إلخ.

٩٦ - بَابُ عَلامَةِ حُبِّ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ

لِقَوْلِهِ {إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ} [آل عمران: ٣١].

(باب: علامة حب اللَّه عزَّ وجلَّ) في نسخة: "علامة الحب في اللَّه" يحتمل على الأول أن يكون المراد: محبة اللَّه للعبد، أو محبة العبد للَّه، وعلى الثاني: يرجع إلى الثانية إن حملت على حب العبد للَّه لا على المحبة بين العباد للَّه تعالى، ومعنى المحبة من اللَّه تعالى: إرادة الثواب، ومن العبد: إرادة الطاعة.

٦١٦٨ - حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ خَالِدٍ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ سُلَيْمَانَ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ: عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَال: "المَرْءُ مَعَ مَنْ أَحَبَّ".

[٦١٦٩ - مسلم: ٢٦٤٠ - فتح ١٠/ ٥٥٧]

(المرء مع من أحب) عام، والمراد: من أحب من المؤمنين أحدا منهم للَّه تعالى كان معه في الجنة بحسن نيته، لأنها الأصل والعمل تابع لها، أو من أحب اللَّه كان معه، أي: مع رسوله.

<<  <  ج: ص:  >  >>