للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(أنس بن مالك) في نسخة: "أنس" فقط.

(في الساعة) المراد بها: قدر من الزمان لا ما اصطلح عليه الفلكيون. (والنهار) الواو فيه بمعنى: أو (١). (وهن إحدى عشرة) تسع زوجات. ومارية، وريحانة، وأطلق عليهن (نساءه) تغليبًا، وبهذا يجمع بين الحديث وحديث "وهنَّ تسعُ نسوة" أو يحملان على اختلاف الأوقات. وإطلاق نسائه في حديث عائشة: محمول على المقيد بتسعٍ، أو بإحدى عشرة، وإنما جاز وطؤه في ساعة؛ لأنَّ القسم لم يكن واجبًا عليه، كما هو موجه عندنا، أو كان ذلك باستطابتهنَّ، أو الدوران كان في يوم القرعة للقسمة قبل أن يقرع بينهنَّ، أو كان من خصائصه أن الله خصه بجواز دورانه عليهن في ساعة وكانت بعد العصر -كما في مسلم- عن ابن عباس (٢).

(قال) أي: قتادة. (أو كان) بهمزة الاستفهام وبفتح الواو، وهي عاطفة على مقدر أي: أثبت ذلك. (ثلاثين) أي: رجلًا، وفي رواية: "أربعين" (٣). (تسعة نسوة) برفع تسع؛ لأنه بدل من قوله: "إحدى عشرة".


(١) مجيء الواو بمعنى (أو) قال به بعض النحاة، واستشهدوا بقول الشاعر:
وقالوا: نَأَتْ فَاخْتَرْ لها الصَّبْرَ والبُكَا ... فقلتُ: البُكا أَشْفَى إذًا لِغَلِيِلي
ومعناه: الصبر أو البكا؛ لأنهما لا يجتمعان بدليل قوله: فاختر لها.
وجمهور النحاة يمنع ذلك، والواو عندهم لمطلق الجمع.
(٢) "صحيح مسلم" (١٤٧٤٠) كتاب: الطلاق، باب: وجوب الكفارة على من حرم امرأته.
(٣) رواها الطبراني في "الأوسط" ١/ ١٧٨ (٥٦٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>