للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

"النَّهَرُ الَّذِي فِي الجَنَّةِ مِنَ الخَيْرِ الَّذِي أَعْطَاهُ اللَّهُ إِيَّاهُ".

[مسلم: ٤٩٦٦ - فتح: ١١/ ٤٦٣].

(هشيم) أي: ابن بشير. (أبو بشر) هو جعفر بن أبي وحشية واسمه: إياس.

٦٥٧٩ - حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ أَبِي مَرْيَمَ، حَدَّثَنَا نَافِعُ بْنُ عُمَرَ، عَنِ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ، قَال: قَال عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرٍو: قَال النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "حَوْضِي مَسِيرَةُ شَهْرٍ، مَاؤُهُ أَبْيَضُ مِنَ اللَّبَنِ، وَرِيحُهُ أَطْيَبُ مِنَ المِسْكِ، وَكِيزَانُهُ كَنُجُومِ السَّمَاءِ، مَنْ شَرِبَ مِنْهَا فَلَا يَظْمَأُ أَبَدًا".

[مسلم: ٢٢٩٢ - فتح: ١١/ ٤٦٣].

(حوضي مسيرة شهر) أي: في طوله وعرضه لخبر طوله وعرضه سواء (١)، وما ذكر لا ينافي خبر: "كما بين أيلة وصنعاء من اليمن"، ولا خبر: "كما بين المدينة وصنعاء" (٢)، ولا خبر "أبعد من أيلة إلى عدن" (٣)؛ لأن هذه الأماكن متقاربة؛ لأنها نحو شهر، غايته: أنه خاطب كل أحد من تلك الجهات بما يعرفه منها. (أبيض من اللبن) أي: أشد بياضًا منه كما في مسلم (٤)، ففيه: مجيء أفعل التفضيل من اللون وهو قول الكوفيين، والبصريون يوجبون التوصل إليه بأشد وأزيد ونحوهما، وقال ابن مالك: أن أبيض شاذ وقال غيره: هو بمعنى مبيض. (وكيزانه كنجوم السماء) أي: في الإشراق والكثرة.


(١) انظر: "كتاب الفتنة" لنعيم بن حماد ٢/ ٥٩٢ (١٦٤٧).
(٢) سيأتي برقم (٦٥٩١) كتاب: الرقاق، باب: في الحوض.
(٣) رواه مسلم (٢٤٧) كتاب: الطهارة، باب: استحباب إطالة الغرة والتحجيل في الوضوء. وأبو عوانة (٣٥٨) كتاب: الإيمان، باب: أبواب في الرد على الجهمية.
(٤) رواه مسلم (٢٤٧) كتاب: الطهارة، باب: استحباب إطالة الغرة، والتحجيل في الوضوء.

<<  <  ج: ص:  >  >>