للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

١٢ - بَابُ لَا مَانِعَ لِمَا أَعْطَى اللَّهُ

(باب: لا مانع لما أعطى اللَّه) في نسخة: "لما أعطاه اللَّه".

٦٦١٥ - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سِنَانٍ، حَدَّثَنَا فُلَيْحٌ، حَدَّثَنَا عَبْدَةُ بْنُ أَبِي لُبَابَةَ، عَنْ وَرَّادٍ مَوْلَى المُغِيرَةِ بْنِ شُعْبَةَ، قَال: كَتَبَ مُعَاويَةُ، إِلَى المُغِيرَةِ: اكْتُبْ إِلَيَّ مَا سَمِعْتَ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ خَلْفَ الصَّلاةِ، فَأَمْلَى عَلَيَّ المُغِيرَةُ، قَال: سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ خَلْفَ الصَّلاةِ: "لَا إِلَهَ إلا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، اللَّهُمَّ لَا مَانِعَ لِمَا أَعْطَيْتَ، وَلَا مُعْطِيَ لِمَا مَنَعْتَ، وَلَا يَنْفَعُ ذَا الجَدِّ مِنْكَ الجَدُّ" وَقَال ابْنُ جُرَيْجٍ: أَخْبَرَنِي عَبْدَةُ: أَنَّ وَرَّادًا، أَخْبَرَهُ بِهَذَا ثُمَّ وَفَدْتُ بَعْدُ إِلَى مُعَاويَةَ، فَسَمِعْتُهُ: يَأْمُرُ النَّاسَ بِذَلِكَ القَوْلِ.

[انظر: ٨٤٤ - مسلم: ٥٩٣ - فتح: ١١/ ٥١٢].

(فليح) هو عبد الملك بن سليمان. (لا مانع) ببنائه على الفتح. (لما أعطيت) أي: لما أردت إعطاءه وهو متعلق بمحذوف أي: استقر فيكون خبرًا لـ (لا) إذ لو علقته بـ (مانع) كان مطولًا، فيجب نصب (مانع) لكن الرواية بالفتح كما تقرر. (ولا ينفع ذا الجد منك الجد) بفتح الجيم فيهما على المشهور و (من) بدلية متعلقة بـ (ينفع) (بذلك القول) هو (لا إله إلا اللَّه) إلى آخره، ومرَّ الحديث في الصلاة والدعوات (١).

١٣ - بَابُ مَنْ تَعَوَّذَ بِاللَّهِ مِنْ دَرَكِ الشَّقَاءِ، وَسُوءِ القَضَاءِ

وَقَوْلِهِ تَعَالى: {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ (١) مِنْ شَرِّ مَا خَلَقَ (٢)} [الفلق: ١ - ٢].

(باب: من تعوذ باللَّه من درك الشقاء) أي: الشدة (وسوء القضاء) أي: المقضى. (وقوله تعالى: {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ (١)}) عطف على (من تعوذ).


(١) سبق برقم (٨٤٤) كتاب: الأذان، باب: الذكر بعد الصلاة. وبرقم (٦٣٣٠) كتاب: الدعوات، باب: الدعاء بعد الصلاة.

<<  <  ج: ص:  >  >>