للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(هذا الشَّيخ) أي: أبو قلابة. (يتشحط) بمعجمة فمهملتين: أي: يضطرب. (قالوا: نرى) بضم النون: أي: نظن. (قتلته) في نسخة: "قتله" بحذف التاء. (نفل خمسين) بفتح الفاء وسكونها والإضافة؛ أي: حلف خمسين يمينًا، وأصل النفل: الحلف والنفي يقال: نفلت الرجل فنفل؛ أي: حلفته فحلف ونفلت الرجل عن نسبه؛ أي: نفيته عنه، وسميت اليمين في القسامة نفلًا؛ لأنَّ القصاص ينفى بها. (ثم ينتفلون) أي: يحلفون (بأيمان خمسين) بالإضافة، والأصل في الدعاوى أن اليمين على المدعى عليه وخولف في ذلك في ذلك القسامة فهي على المدعي؛ لتعذر إقامة البينة على القتل فيها غالبًا. (فوداه من عنده) روي: أنه وداه من إبل الصدقة (١)، وجمع بينهما باحتمال أن يكون اشتراها من إبل الصدقة بمال دفعه من عنده. (خلعوا خليعًا له في الجاهلية) بخاء معجمة فيهما وكسر اللام في الثاني، فعيلًا بمعنى: مفعول يقال: تخالع القوم إذا نقضوا الحلف بينهم، وفي نسخة: بحاء مهملة، وفاء بدل العين، وقد كانت العرب يتعاهدون على النصرة، وأن يؤخذ كل منهم بالآخر، فإذا أرادوا أن يبرأوا من الذي حالفوه أظهروا ذلك للناس وسموا ذلك الفعل خلعًا، والمبرأ منه خليعًا فلا يؤخذون بجنايته، ولا يؤخذ بجنايتهم فكأنهم قد خلعوا اليمين التي كانت قد التمسوها معه.

(فطرق) بالبناء للمفعول. (أهل بيت) أي: هجم عليهم، وعبر ببيت إشارة إلى أن الهجوم كان ليلًا، أخذًا له من بات يفعل كذا إذا فعله ليلًا. (بنخلة) هو موضع على ليلة من مكّة (٢). (أخذتهم السماء) أي:


(١) سبق برقم (٦٨٠٢) كتاب: الحدود، باب: المحاربين من أهل الكفر والردة.
(٢) انظر: "معجم البلدان" ٥/ ٢٧٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>