للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(مرارًا كي يتردى) أي: يسقط. (شواهق الجبال) أي: أعاليها. (جأشه) بالهمز أي: اضطراب قلبه.

{فَالِقُ الْإِصْبَاحِ} في نسخة: "فلق الصبح". وقوله: (قال ابن عباس) إلى آخره ساقط من نسخة. ومرَّ الحديث في باب: بدء الوحي (١).

٢ - باب رُؤْيَا الصَّالِحِينَ.

وَقَوْلِهِ تَعَالى: {لَقَدْ صَدَقَ اللَّهُ رَسُولَهُ الرُّؤْيَا بِالحَقِّ لَتَدْخُلُنَّ المَسْجِدَ الحَرَامَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ آمِنِينَ مُحَلِّقِينَ رُءُوسَكُمْ وَمُقَصِّرِينَ لَا تَخَافُونَ فَعَلِمَ مَا لَمْ تَعْلَمُوا فَجَعَلَ مِنْ دُونِ ذَلِكَ فَتْحًا قَرِيبًا}.

[الفتح: ٢٧]

(باب: رؤيا الصالحين) هم: القائمون بحقوق الله وحقوق العباد.

والمراد هنا: الذين يغلب عليهم الصدق.

٦٩٨٣ - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْلَمَةَ، عَنْ مَالِكٍ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَال: "الرُّؤْيَا الحَسَنَةُ، مِنَ الرَّجُلِ الصَّالِحِ، جُزْءٌ مِنْ سِتَّةٍ وَأَرْبَعِينَ جُزْءًا مِنَ النُّبُوَّةِ".

[٦٩٩٤ - مسلم: ٢٢٦٤ - فتح ١٢/ ٣٦١]

(جزء من ستة وأربعين جزءًا من النبوة) هذا هو المشهور، وذكر في مناسبته أنه - صلى الله عليه وسلم - أوحي إليه في المنام ستة أشهر، ثم في اليقظة بقية مدة حياته وهي ثلاث وعشرون سنة على الصحيح، ونسبتها إلى الوحي في المنام جزء من ستة وأربعين جزء، وخص النبوة بالذكر دون الرسالة لما في الرسالة من خصوصية التبليغ الذي لا يوجد في الرؤيا. قال الكرماني: وقوله من النبوة، أي: في حق الأنبياء دون


(١) سبق برقم (٣) كتاب: بدء الوحي.

<<  <  ج: ص:  >  >>