للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

مَنْ أَبِي؟ قَال: "أَبُوكَ حُذَافَةُ"، ثُمَّ قَامَ آخَرُ فَقَال: يَا رَسُولَ اللَّهِ، مَنْ أَبِي؟ فَقَال: "أَبُوكَ سَالِمٌ مَوْلَى شَيْبَةَ"، فَلَمَّا رَأَى عُمَرُ مَا بِوَجْهِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنَ الغَضَبِ قَال: إِنَّا نَتُوبُ إِلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ.

[انظر: ٩٢ - مسلم: ٢٣٦٠ - فتح ١٣/ ٢٦٤].

(من الغضب) أي: من أثره. ومرَّ الحديث في كتاب: العلم (١).

٧٢٩٢ - حَدَّثَنَا مُوسَى، حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ، حَدَّثَنَا عَبْدُ المَلِكِ، عَنْ وَرَّادٍ، كَاتِبِ المُغِيرَةِ، قَال: كَتَبَ مُعَاويَةُ إِلَى المُغِيرَةِ: اكْتُبْ إِلَيَّ مَا سَمِعْتَ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَكَتَبَ إِلَيْهِ: إِنَّ نَبِيَّ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَقُولُ فِي دُبُرِ كُلِّ صَلاةٍ: "لَا إِلَهَ إلا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، لَهُ المُلْكُ، وَلَهُ الحَمْدُ، وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ، اللَّهُمَّ لَا مَانِعَ لِمَا أَعْطَيْتَ، وَلَا مُعْطِيَ لِمَا مَنَعْتَ، وَلَا يَنْفَعُ ذَا الجَدِّ مِنْكَ الجَدُّ" وَكَتَبَ إِلَيْهِ إِنَّهُ "كَانَ يَنْهَى عَنْ قِيلَ وَقَال، وَكَثْرَةِ السُّؤَالِ، وَإِضَاعَةِ المَالِ، وَكَانَ يَنْهَى عَنْ عُقُوقِ الأُمَّهَاتِ، وَوَأْدِ البَنَاتِ، وَمَنْعٍ وَهَاتِ".

[انظر: ٨٤٤ - مسلم: ٥٩٣ - فتح ١٣/ ٢٦٤].

(موسى) أي: ابن إسماعيل التبوذكي. (عبد الملك) أي: ابن عمير.

(ولا ينفع ذا الجد منك الجد) بفتح الجيم فيهما، أي: الحظ أو أبوالأب وبكسرها: الاجتهاد، أي: لا ينفعه ذلك، وإنما ينفعه عمله الصالح من حيث أنه علامة أو رحمة الله وفضله من حيث الأصالة والحقيقة، و (منك) بمعنى (عندك). (وكتب إليه) أي: إلى معاوية. (وعن كثرة السؤال) بفتح الكاف، وكسرها لغة رديىة. (ووأد البنات) أي: دفنهن أحياء كفعل الجاهلية. (ومنع) أي: ومنع الحقوق الواجبة. (وهات) بكسر التاء أي: الطلب بلا حاجة. ومرَّ الحديث في: الصلاة (٢).


(١) سبق برقم (٧٣١) كتاب: العلم، باب: الغضب في الموعظة والتعليم.
(٢) سبق برقم (٨٤٤) كتاب: الأذان، باب: الذكر بعد الصلاة.

<<  <  ج: ص:  >  >>