للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

غايته النحر أو وقته؟ قلت: المراد أن التحلل الكلي المبيح للجماع.

(ومن أهل بحجة) في نسخةٍ: "ومن أهل بحج". (يوم عرفة) برفعه علي أن كان تامة، وبنصبه على أنها ناقصة (١)، واسمها: مضمر، أي: اليوم.

(فأمرني) وفي نسخة: "وأمرني". (وأترك العمرة) أي: أفعالها كما مرَّ. (حتَّى قضيت حَجِّي) في نسخة: "حتَّى قضيت حجتي". (من التنعيم) متعلقٌ باعتمر، و (من) ابتدائية، أو بيانية.

١٩ - بَابُ إِقْبَالِ المَحِيضِ وَإِدْبَارِهِ

وَكُنَّ نِسَاءٌ يَبْعَثْنَ إِلَى عَائِشَةَ بِالدُّرَجَةِ فِيهَا الكُرْسُفُ فِيهِ الصُّفْرَةُ، فَتَقُولُ: "لَا تَعْجَلْنَ حَتَّى تَرَيْنَ القَصَّةَ البَيْضَاءَ" تُرِيدُ بِذَلِكَ الطُّهْرَ مِنَ الحَيْضَةِ وَبَلَغَ بِنْتَ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ: أَنَّ نِسَاءً يَدْعُونَ بِالْمَصَابِيحِ مِنْ جَوْفِ اللَّيْلِ يَنْظُرْنَ إِلَى الطُّهْرِ، فَقَالَتْ: "مَا كَانَ النِّسَاءُ يَصْنَعْنَ هَذَا وَعَابَتْ عَلَيْهِنَّ".

[فتح: ١/ ٤٢٠]

(باب: إقبال المَحِيضِ وإدباره) أي: بيان حكمهما.

(كنَّ نساء) برفع نساء؛ بدلٌ من ضمير (كنَّ)، علي لغة: أكلوني البراغيث (٢) وكان تامة، أو ناقصة، وأنصبه على أنها تامةٌ، أو ناقصةُ


(١) وكونها تامة هنا أظْهَرُ.
(٢) هذه اللغة يلحق فيها ضمير الرفع، كالنون والألف والواو والفعل المسند إلى فاعله الظاهر نحو: ضربتني نساؤك، وضرباني أخواك، وضربوني إخوتك والأصل في كل ذلك: ضربني وقيل: هذه لغة طيئ وأزد شنوءة، وجعلها سيبويه لغة - قليلة، وسماها ابن مالك: لغة يتعاقبون فيكم ملائكة؛ لحديث الرسول - صلى الله عليه وسلم -: "يتعاقبون فيكم ملائكة بالليل والنهار". وقد حمل بعض النحاة على هذه اللغة موضعين من القرآن هما قوله تعالى: {ثُمَّ عَمُوا وَصَمُّوا كَثِيرٌ مِنْهُمْ} وقوله تعالى: {وَأَسَرُّوا النَّجْوَى الَّذِينَ ظَلَمُوا}.

<<  <  ج: ص:  >  >>