للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وحقيقته: الدخول في البرد والباء للتعدية، والمعنى: إدخال الصلاة في البرد.

٥٣٣ - حَدَّثَنَا أَيُّوبُ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ بِلالٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ، عَنْ سُلَيْمَانَ، قَالَ: صَالِحُ بْنُ كَيْسَانَ، حَدَّثَنَا الأَعْرَجُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ، وَغَيْرُهُ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، وَنَافِعٌ مَوْلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ: أَنَّهُمَا حَدَّثَاهُ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: "إِذَا اشْتَدَّ الحَرُّ فَأَبْرِدُوا عَنِ الصَّلاةِ، فَإِنَّ شِدَّةَ الحَرِّ مِنْ فَيْحِ جَهَنَّمَ".

[٥٣٦ - مسلم: ٦١٥، ٦١٧ - فتح: ٢/ ١٥]

(أيوب بن سليمان) زاد في نسخة: "ابن بلال". (حدثنا أبو بكر) هو عبد الحميد بن أبي أويس الأصبحي، وفي نسخة: "حدثني أبو بكر". (عن سليمان) أي: ابن أبي بلال. (وغيره) قال شيخنا: هو أبو سلمة بن عبد الرحمن فيما أظن (١).

(ونافع) بالرفع؛ عطف على الأعرج. (أنهما) أي: أبا هريرة وابن عمر. (حدثاه) أي: حدَّثا مَنْ حدَّث ابن كيسان، ويحتمل أن ضمير (أنهما) للأعرج ونافع، وضمير (حدثاه) لابن كيسان [وفي نسخة: "حدثا" بلا ضمير] (٢).

([فأبردوا بالصلاة]) (٣) [أي: أخروها حين يبرد النهار] (٤) وفي نسخة: "فأبردوا عن الصلاة" فعن بمعنى: الباء (٥) كرميت عن القوس، أو ضمن (أبردوا) معنى التأخير، والأمر للندب، والصارف له عن


(١) "الفتح" ٢/ ١٥.
(٢) من (م).
(٣) من (م).
(٤) من (م).
(٥) مجيء (عن) بمعنى (الباء) قاله الكوفيون ووافقهم أبو عبيدة وابن قتيبة والزجاجي وابن مالك، وجعلوا منه قوله تعالى: {وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى} أي: بالهوى. ورد البصريون ذلك وتأولوه على التضمين.

<<  <  ج: ص:  >  >>