للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٥٤٧ - حَدثنا إبراهيم السَّرَّاجُ (١) أخو أبي العَباس

⦗٢٧٤⦘ حدثنا يَحيى بن يحيى (٢)، عن مغيرةَ -يَعْني: ابنَ عبد الرحمن (٣) -، عن

⦗٢٧٥⦘ أبي الزناد بمثله: "عَلى الناسِ لأمرتهم بالسِّواك" (٤).


(١) بفتح السين، وتشديد الراء، وفي آخرها الجيم، نسبة إلى عمل السَّرْج الذي يوضع على =
⦗٢٧٤⦘ = الفرس. والمنتسب إليه هنا هو: إبراهيم بن إسحاق بن إبراهيم بن مهران الثقفي مولاهم النيسابوري، ثم البغدادي، توفي سنة (٢٨٣ هـ).
كان من تلاميذ الإمام أحمد وكان الإمام يحضره، ويفطر عنده، وينبسط في منزله، ووثقه الدارقطني، وابن الجوزي، والذهبي.
انظر: تاريخ بغداد للخطيب (٦/ ٢٦)، الأنساب للسمعاني (٧/ ٦٥)، المنتظم لابن الجوزى (١٣٦١)، سير أعلام النبلاء للذهبي (١٣/ ٤٨٩).
(٢) ابن بكر بن عبد الرحمن التميمي الحنظلي، أبو زكريا النيسابوري.
(٣) ابن عبد الله بن خالد بن حِزام الحِزَامي المدني.
قال عنه الإمام أحمد: "ما أرى به بأسًا، حدث عنه ابن مهدى، وكان عنده كتاب عن أبي الزناد"، وقال أيضًا: "ما بحديثه بأس".
وكذا قال أبو داود: "لا بأس به"، وقال مرة: "رجلٌ صالح".
وذكره ابن حبان، وابن شاهين في الثقات، وقال ابن عدي: "عامة رواياته عن أبي الزناد من هذه النسخة شيءٌ كثير يوافقه الثقات عليها عن أبي الزناد، ومنه ما لا يوافق عليه".
وقال ابن معين -في رواية الدوري-: "المغيرة بن عبد الرحمن الحزامي، صاحب أبي الزناد ليس بشيءٍ، والمغيرة بن عبد الرحمن المخزومي ثقة".
وقال ابن محرز: "سئل عن مغيرة بن عبد الرحمن بن الحارث الحزامي، فقال: ضعيف الحديث".
وقال النسائي: "ليس بالقوي".
وأما ابن معين ﵀ فقد جاء عنه في شأن هذا الرجل روايتان، وكلاهما حصل في راويهما لها شيء: فرواية الدوري نبَّه أبو داود على حصول قلب فيها أدى إلى توهين =
⦗٢٧٥⦘ = هذا الراوي، قال الآجري: "سألت أبا داود عن المغيرة بن عبد الرحمن المخزومي، فقال: ضعيف، فقلت له: إن عباسًا حكى عن ابن معين أنه ضعف الحزامي ووثق المخزومي؟ فقال: غلط عباس".
وأما رواية ابن محرز عن ابن معين ففيها ما يوهم تضعيف هذا الراوى حيث حلَّت نسبته محل نسبة المخزومي فأدت إلى التباس الأمر فهذا جده: الحارث، ولذلك فهو المخزومي، وليس الحزامي الذي جده: عبد الله بن خالد، وهو المترجم له هنا.
وذكره الذهبي في "المتكلم فيهم بما لا يوجب الرد "وفي "الديوان" ووثقه، ورمز له "صح" في "الميزان" وقال: "وثقوه، وحديثه مخرجٌ في الصحاح".
وقال ابن حجر في "هدي الساري": "قد اعتمده الجماعة"، وقال في "التقريب": "ثقة له غرائب" ولعله الصواب إن شاء الله تعالى، ولعل هذه الغرائب هي المشار إليها في كلام ابن عدي السابق، والله أعلم.
انظر: تاريخ الدوري (ص: ٥٨٠ - ٥٨١)، معرفة الرجال لابن محرز (١/ ٧١)، العلل رواية عبد الله (٥١٠)، الجرح والتعديل لابن أبي حاتم (٨/ ٢٢٥)، الكامل لابن عدي (٦/ ٢٣٥٤)، الثقات لابن شاهين (ص: ٣٠٢)، تهذيب الكمال للمزي (٢٨/ ٣٨٧) المتكلم فيهم بما لا يوجب الرد (ص: ١٧٨)، وديوان الضعفاء (ص: ٣٩٥)، والميزان للذهبي (٤/ ١٦٣)، هدي الساري (ص: ٤٦٧)، وتهذيب التهذيب (١٠/ ٢٣٩)، والتقريب لابن حجر (٦٨٤٥).
(٤) أخرجه البخاري في صحيحه -كتاب الجمعة- باب السواك يوم الجمعة (الفتح ٤٣٥ ح ٨٨٧) من طريق مالك عن أبي الزناد به.