للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٨٨٥٢ - حدثنا إبراهيم الحربي (١)، قال: حدثنا خلف (٢)، قال: حدثنا عبد الأعلى (٣)، قال: حدثنا

⦗٥٠١⦘ الجريري (٤)، عن أبي عثمان، عن عبد الرحمن بن أبي بكر، أنَّ أبا بكر تَضَيَّفه رهط، فقال لعبد الرحمن: دونك أضيافك، فإني منطلق إلى النبيّ ، وافرَغ من قراهم (٥) قبل أن أجئ، فانطلق عبد الرحمن فأتاهم بما كان عنده، فقال: اطعموا، فقالوا: وأين رب منزلك؟ قال: اطعموا، قالوا: ما نحن بآكلين حتى يجيء رب منزلنا، فقال: اقبلوا عنا قراكم، فإنَّه إن جاء ولم تطعموا لَنَلْقَينَّ منه، فأبوا، فعرفت أنَّه سَيَجِدُ عليّ فلمَّا جاء تنحيت عنه، قال: ما صنعتم (٦) بأضيافي؟، فأخبروه، فقال: يا عبد الرحمن، فسكت، ثم قال: يا عبد الرحمن، فسكت، ثم قال: يا غُنْثَر! أقسمت عليك إن كنت تسمع صوتي لما جئت؛ فخرجت إليه فقلت: سل أضيافك، فقالوا: صدق، قد أتانا به، فقال: إنَّما انتظرتموني، والله لا أطعمه الليلة، فقال الآخرون: والله لا نطعمه حتى تطعمه، قال: لم أَرَ في الشر كالليلة قط، ويلكم ما لكم لا تقبلون عنّا قِراكم ثم قال: هات طعامك، فجاء به، ثم وضع يده، وقال بسم الله، الأولى من الشيطان، فأكل، وأكلوا (٧) (٨).

⦗٥٠٢⦘ رواه (٩) سالم بن نوح عن الجريري، عن أبي عثمان، عن عبد الرحمن بن أبي بكر فذكر الحديث (١٠).


(١) هو: إبراهيم بن إسحاق بن إبراهيم الحربي. ت / ٢٨٥ هـ.
قال الخطيب: "كان إماما في العلم، رأسًا في الزهد، عارفًا بالفقه، بصيرًا في الأحكام حافظًا للحديث، مميزًا لعلله، قيما للأدب، جماعًا للغة". انظر: تاريخ بغداد (٦/ ٢٧ - ٤٠)، تاريخ الإسلام حوادث سنة (٢٨١ هـ - ٢٩٠ هـ) (ص ١٠١).
(٢) ابن هشام البغدادي أبو محمد المقرئ.
(٣) هو: ابن عبد الأعلى.
(٤) الجريري ملتقى الإسناد مع مسلم.
(٥) قراهم: ضيافتهم. تفسير غريب ما في الصحيحين (ص ٣٨٧).
(٦) نهاية (ل ٧/ ٧٦/ ب).
(٧) نهاية (ك ٤/ ٢٧٤/ أ).
(٨) أخرجه مسلم كتاب الأشربة، باب إكرام الضيف (٣/ ١٦٢٨) حديث رقم (١٧٧)، وأخرجه البخاري من طريق عبد الأعلى، في كتاب الأدب، باب ما يكره =
⦗٥٠٢⦘ = من الغضب، حديث رقم (٦١٤٠) انظر: الفتح (١٢/ ١٦٨).
من فوائد الاستخراج: إخراج أبي عوانة للحديث من طريق عبد الأعلى، عن الجريري -وهي إحدى طرق البخاري للحديث- ومسلم أخرجه من طريق سالم بن نوح، عنه.
(٩) في (ل) و (م): "رواه محمد بن المثنى، عن سالم بن نوح".
(١٠) هذه هي طريق مسلم للحديث.