للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

١٠٠٩١ - حدثنا أبو أمية، حدثنا أبو النعمان، وسليمان ابن حرب، قالا: حدثنا حماد بن زيد (١)، عن عاصم الأحول، عن عبد الله ابن سَرجِس قال: أتيت النبي ﷺ، فدرت من خلفه، فعرف الذي أريد، فألقى رداءه عن ظهره، فإذا مثل جُمْع (٢)، فنظرت إلى الخاتم، فإذا الخاتم في نغض (٣) كتفه اليُمنى، أو اليسرى، مثل جُمع الكف -وَجَمع كفّه- حوله خيلان (٤) كأنه الثآليل، فاستقبلته، فقلت: غفر الله لك يا

⦗٦٩⦘ رسول الله، قال: "ولك". قال: قلنا له: استغفَر لك رسول الله ﷺ؟ قال: إي والله ولكم، وتلا: ﴿وَاسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ﴾ (٥) (٦).

[رواه عبد الواحد، عن عاصم] (٧).


(١) حماد هو موضع الالتقاء.
(٢) أي مثل جمع الكف، وهو أن يجمع الأصابع ويضمها. يقال: ضربه بجمع كفه، بضم الجيم.
النهاية (١/ ٢٩٦)، وانظر: غريب الحديث لأبي عبيد (٤/ ٥٠٠).
(٣) النُّغض والنَّغض والناغض: أعلى الكتف، وقيل: هو العظم الرقيق الذي على طرفه.
وأصل النغض: الحركة، فسمى ذلك الموضع نغضا لأنه يتحرك بحركة الإنسان.
انظر: النهاية (٥/ ٨٧)، وفتح الباري (٣/ ٢٧٦).
(٤) خيلان -بكسر الخاء المعجمة، وإسكان الياء- جمع خال، وهو الشامة في الجسد.
النهاية (٢/ ٩٤)، وشرح النووي (١٥/ ٩٨).
(٥) آية (١٩) من سورة محمد.
(٦) أخرجه مسلم في صحيحه -كتاب الفضائل، باب إثبات خاتم النبوة، وصفته، ومحله من جسده ﷺ (٤/ ١٨٢٣، ١٨٢٤/ حديث رقم ١١٢).
(٧) هذا التعليق زيادة من نسخة (ل)، وقد وصله مسلم في صحيحه، من طريق عبد الواحد هذا -وهو ابن زياد- عن عاصم -الأحول- به. انظر الإحالة السابقة.