للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٧١٣ - ز- حدّثنا محمّد بن عبيد الله بن يزيد القَرْدُوَانِي (١) الحَرَّانِي، حدثني أبي (٢)، حدثني سليمان بن أبي داود (٣)،

⦗٤٥٦⦘ عن مكحولٍ (٤)، عَن رَجاء بن حيوة (٥)، عن أبي سعيدٍ الخُدْرِيّ،

⦗٤٥٧⦘ أنَّ نَبيَّ الله قال: "لا يَقْبَلُ الله صَدَقةً مِن غُلُولٍ، ولا صَلاةً بغير طَهُورٍ" (٦).


(١) القَرْدُوَاني -بفتح القاف، وسكون الراء، وضم الدال، وفتح الواو بعدها الألف وفي آخرها النون- نسبة إلى قَرْدُوَان، قاله السمعاني ولم يذكر ما هو قردوان هذا أهو اسم أم موضع أم غير ذلك، ولم أجد من ذكره، والله أعلم.
والمنسوب إليه هنا -شيخ المصنّف- هو: قاضي حرَّان، توفي سنة (٢٦٨ هـ).
من شيوخ النسائي، ذكره ابن حبّان في الثقات، وقال أبو أحمد الحكم: "ليس بالمتين عندهم" وقال أبو عروبة: "كان من عدول الحكام، ولم يكن يعرف الحديث، وكانت عنده كُتُبٌ ذكر أنه سمعها من أبيه، ولم يُدرك أحدًا في البلد كتب عن أبيه، ولا حدَّث عنه".
وقال الحافظ ابن حجر: "صدوقٌ، فيه لينٌ".
انظر: الثقات لابن حبّان (٩/ ١٤٠)، الأنساب (١٠/ ٩٢)، تهذيب الكمال (٢٦/ ٤٨)، تاريخ الإسلام للذهبي (حوادث عام ٢٦١ - ٢٨٠ / ص: ١٧٣)، التقريب (٦١١٢).
(٢) عبيد الله بن يزيد الحراني.
قال الذهبي: "ما عرفت عنه راويًا سوى ولده"، وقال ابن حجر: "مجهولٌ".
انظر: تهذيب الكمال للمزي (١٩/ ١٧٦)، ميزان الاعتدال للذهبي (٣/ ١٨)، التقريب لابن حجر (٤٣٥١).
(٣) الحراني الجزري، أبو أيوب، واسم أبي داود: سالم.
قال عنه الإمام أحمد: "ليس بشيء"، وقال البخاري: "منكر الحديث"، وقال أبو زرعة الرازي: "كان ليِّن الحديث"، وقال أبو حاتم: "ضعيف الحديث جدًّا"، وذكره الساجي، والأزدي في الضعفاء، وقال الأزدى: "منكر الحديث"، وقال ابن =
⦗٤٥٦⦘ = حبّان: "منكر الحديث جدًّا، يروي عن الأثبات ما يخالف حديث الثقات؛ حتّى خرج عن حدِّ الاحتجاج به إِلَّا فيما وافق الأثبات من رواية ابنه عنه"، وقال أبو أحمد الحكم: "في حديثه بعض المناكير".
وقع في اللسان: سليمان بن داود، سقطت منها كلمة "أبي" وهو خطأ مطبعي.
انظر: التاريخ الكبير للبخاري (٤/ ١١)، الجرح والتعديل لابن أبي حاتم (٤/ ١١٥)، المجروحين لابن حبّان (١/ ٣٣٥)، ميزان الاعتدال للذهبي (٢٠٦)، لسان الميزان لابن حجر (٣/ ٩٠).
(٤) الشامي، أبو عبد الله الدمشقي الفقيه، توفي سنة (١١٢ هـ)، وقيل بعد ذلك.
وثقه أكثر الأئمة، وتفرَّد ابن سعد بحكاية تضعيف بعض أهل العلم له فقال: "وقال غيره من أهل العلم: كان يقول بالقدر، وكان ضعيفًا في حديثه وروايته".
ولعلّه ضُعِّف لكثرة إرساله عن بعض الصّحابة الذين لم يسمع منهم، أو لاتهامه بالقول في القدر، ورميه بالقدر لم يثبت عنه، قال الأوزاعي: "لم يبلغنا أن أحدًا من التابعين تكلم في القدر إِلَّا الحسن، ومكحول، فكشفنا عن ذلك فإذا هو باطل"، وقد ذكر الإمام أحمد في ذلك قصة تدلُّ على نفي قوله بالقدر، وقد وُصِفَ أيضًا بالتدليس، قال ابن حبّان: "ربما دلَّس".
وقال الذهبي: "هو صاحب تدليس"، وذكره ابن حجر في المرتبة الثّالثة من المدلسين، وقال في التقريب: "ثقة، فقيهٌ، كثير الإرسال، مشهور".
انظر: طبقات ابن سعد (٧/ ٤٥٣)، العلل رواية عبد الله بن أحمد (٣/ ٢٨٠)، الثقات لابن حبّان (٥/ ٤٤٦)، تهذيب الكمال (٢٨/ ٤٦٤)، الميزان للذهبي (٤/ ١٧٧)، تعريف أهل التقديس (ص: ١١٣)، والتقريب لابن حجر (٦٨٧٥).
(٥) بن جرول الكِندي الشامي.
(٦) أخرجه البزار في المسند -كما في كشف الأستار للهيثمي ١/ ١٣٢ - ، والطبراني في الأوسط (٧/ ٧٥) من طريق محمّد بن عبيد الله بن يزيد الحراني القَردُواني عن أبيه به.
وهذا إسنادٌ ضعيف، قال الهيثمي في مجمع الزوائد (١/ ٢٢٧): "فيه عبيد الله بن يزيد القَرْدُواني لم يرو عنه غير ابنه محمّد".
وقد سبق في تراجم رجال الإسناد أنَّ محمدًا هذا متكلَّمٌ فيه، وأباه عبيد الله مجهول، وشيخه سليمان بن أبي داود ضعيفٌ جدًّا، ومكحول مدلِّسٌ وقد عنعن.
وأصل الحديث صحيح من غير هذا الطريق كما سبق، والله أعلم.
فائدة الاستخراج:
زاد المصنِّف هذا الحديث على مسلم في الباب، وهذا من فوائد الاستخراج.