للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

١١٤٠٩ - حدثنا محمد بن عبد الله بن عبد الحكم، ويونس بن عبد الأعلى، قالا: حدثنا أنس بن عياض (١)، حدثنا هشام بن عروة (٢)، عن أبيه، عن هشام بن حكيم بن حزام أنه سمع النبي Object يقول: "إن الله Object يعذب يوم القيامة الذين يعذبون الناس في الدنيا".

قال: وكان مرّ على قوم بأرض الشام في الشمس، فقال: ما شأنهم؟ قال: حبسوا بالجزية (٣)، فدخل على عمير بن سعد، -وكان على فلسطين- (٤)، فقال: يا عمير! ما هؤلاء الذين حبسوا في الشمس؟ قال: حبسوا بالجزية، قال: فأشهد على رسول الله Object أنه قال: يعذب يوم القيامة الذين يعذبون الناس في الدنيا (٥).


(١) ابن ضمرة الليثي.
(٢) ابن الزبير، وهو موضع الالتقاء.
(٣) هي عبارة عن المال الذي يعقد لكتابي عليه الذمة، وهي فعلة من الجزاء، قيل: لأنها جزاء قيل: لأنها جزاء تركهم ببلاد الإسلام. النهاية (١/ ٢٧١)، تحرير ألفاظ التنبيه للنووي (ص ٣١٨)، فتح الباري (٦/ ٢٩٩).
(٤) بالكسر ثم الفتح، وسكون السين وطاء مهملة، وآخره نون: آخر كور الشام من ناحية مصر، قصبتها بيت المقدس. مراصد الإطلاع (٣/ ١٠٤٢).
(٥) أخرجه مسلم في صحيحه (كتاب البر والصلة والآداب -باب الوعيد الشديد لمن =
⦗٨٧⦘ = عذب الناس بغير حق- ٤/ ٢٠١٧، رقم ١١٨).
فائدة الاستخراج: فيه ذكر دخول هشام بن حكيم، على عمير بن سعد والي فلسطين، ومخاطبته في شأن أولئك الناس الذي أقيموا في الشمس.