للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

١١٩٤٠ - حدثنا هلال بن العلاء، قال: حدثنا الحسين بن عياش، قال: حدثنا زهير، عن سليمان -يعني الأعمش-، عن أبي صالح، عن أبي هريرة قال: أتت فاطمة رسول الله Object تسأله خادما، فقال لها: " الذي

⦗٤٥⦘

جئت تطلبين أحبّ إليك أو خير منه؟ " قالت: "ما هو خير منه" قال: قولي: " اللهم ربَّ السموات السبع وربَّ العرش العظيم، ربَّنا وربَّ كل شيء، مُنْزِلَ التوراة والإنجيل والفرقان، فالقَ الحب والنَّوَى، أعوذ بك من كل شر ذي شر أنت آخذ بناصيته، إنك أنت الأول فليس قبلك شيء، وأنت الآخر فليس بعدك شيء، وأنت الظاهر ليس فوقك شيء، وأنت الباطن ليس دونك شيء، اقض عنا الدين، وأغننا من الفقر " (١).


(١) أخرجه مسلم في الصحيح (باب ما يقول عند النوم وأخذ المضجع، ٤/ ٢٠٨٤، ح: ٦٣ - ٢٧١٣) عن أبي كريب محمد بن العلاء عن أبي أسامة، وعن أبي بكر بن أبي شيبة، وأبي كريب عن ابن أبي عبيدة عن أبيه، كلاهما عن الأعمش به، وأحال متنه على رواية سهيل عن أبيه، وقال: بمثله.
ومن فوائد الاستخراج في هذه الرواية بيان المتن المحال به، وفيه علو معنوي، فزهير بن معاوية يقرن بالثوري وشعبة في الثقة والضبط والإتقان، ومنهم من يقدمه عليهما، وأبو أسامة حماد بن أسامة وأبو عبيدة عبد الملك بن معن من الشيوخ.
ومن الفوائد فيه أيضا أن المصنف ساوى فيه مسلما في رواية ابن أبي عبيدة، فكأنه صافح شيخيه.