للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

١٢٤٢٦ - حدثنا السُّلَمي (١)، حدّثنا عبد الرزاق، أخبرنا معمر، عن همام بن منبه، قال: هذا ما حدّثنا أبو هريرة قال: قال رسول الله ﷺ: "تَحَاجَّت الجنّةُ والنَّارُ، فقالت النّارُ: أُوْثِرْتُ بالمتكبّرين والمتجبِّرين، وقالت الجنة: ما لي لا يَدْخُلُني إلا ضعفاءُ الناس وسَقَطُهم (٢)، قال الله ﷿ للجنة: إنَّما أنتِ رحمتي أرحم بكِ من أشاء من عبادي، وقال للنار: إنَّما أنتِ عذابي أعذب بكِ من أشاء من عبادي، ولكل واحدة منكما مِلْؤُها، فأمَّا النَّار فلا تَمْتَلئُ، حتى يضع الله فيها رجله، فتقول: قَط قط قط (٣)، وهنالك تَمْتَلِئُ ويُزوَى بعضُها إلى بعضٍ، ولا يظلم الله من خلقه أحدًا، وأما الجنَّة فإنَّ الله ﷿ يُنْشِئُ لها خلقا" (٤).


(١) أحمد بن يوسف الأزدي النيسابوري.
(٢) سقطهم: - بفتح السين والقاف - وسقط كل شيء رديه وما لا يعتد به منه. مشارق الأنوار على صحاح الآثار (٢/ ٦٨).
(٣) قط قط: قال ابن خزيمة: ولم أجد في التصنيف هذه اللفظة مقيدة لا بنصب القاف، ولا بخفضها. وضبطه القاضي عياض: بسكون الطاء كسرها وفتح القاف، وقال: وفي رواية "قطي قطي" وفي أخرى "قطني قطني" كله بمعنى حسبي وكفاني.
انظر: التوحيد لابن خزيمة (١/ ٢١٠)، مشارق الأنوار على صحاح الآثار (٢/ ١٨٣).
(٤) أخرجه مسلم في الصحيح (كتاب الجنة وصفة نعيمها، باب النار يدخلها الجبارون، والجنة يدخلها الضعفاء (٤/ ٢١٨٦، ٢١٨٧ ح (٢٨٤٦/ ٣٦) عن محمد بن رافع، =

⦗٥٢٢⦘
= عن عبد الرزاق به مثله وزاد: "وغِرَّتُّهم".
وأخرجه البخاري في الصحيح (كتاب تفسير القرآن، باب قوله: ﴿وَتَقُولُ هَلْ مِنْ مَزِيدٍ﴾ صحيح البخاري (٦/ ١٣٨) ح (٤٨٥٠) عن عبد الله بن محمد، عن عبد الرزاق به مثله.